يبدو أن البعض لم يرق له أن يرى البلاد في حالة تطور وازدهار، ويعتقد أن مهمته الأساسية منع الاستفادة من التحديث والتطوير, وجعل البلاد تعيش في حالة الظلام الدائم والتخلف المستمر، وقد تتأزم حياته اليومية إذا لم يستطع القيام بدور التخريب وعرقلة عجلة التنمية، والسعي في إفساد الأرض, وتدمير الحرث والنسل، وتحويل حياة الناس إلى جحيم، ومنع وسائل الحياة المتطورة إليهم, والإصرار على جعل المجتمع تحت رحمة الجهل والظلم والاستبداد، وهذه العناصر الحاقدة ليس بالضرورة أن تكون ظاهرة وتجاهر بعدائها للشعب والحياة المتطورة, ولكن عملها هو الظاهر الذي يسبب الأذى للناس, ويعيق التحديث, ويوقف وصول الخير العام إلى الناس كافة. إن العناصر التي جعلت من نفسها عدواً للشعب, لم تعد تؤمن بالحياة الإنسانية، وأصبح التخريب والتدمير ومنع التحديث منهجها العدواني، فسلكت في سبيل تنفيذ حقدها وعدوانها على الشعب كل مسلك لتدمير الحياة، وإقلاق السكينة العامة. لأن مثل هذه العناصر لم تعد تتصف بالصفات الإنسانية، بل عنصر الشر والعدوان هو المسيطر على فكرها وحركتها, ولذلك ينبغي لأجهزة الدولة البحث عن عناصر التخريب في كل مكان.. وليدرك الجميع أن الذين باعوا ضمائرهم للشيطان لا يمكن أن يتراجعوا عن فعل الشر, ما لم تكن الدولة قد عقدت العزم على الضرب بيد من حديد, ضد كل عناصر التخريب المباشرة وغير المباشرة, الواضحة والخفية. إن سلامة المجتمع وأمنه وتطوره واستفادته من تطورات الحياة، واجب إنساني وجماعي, ينبغي للكافة التعاون والمبادرة إلى فعل الخير العام, ومنع عناصر التخريب, وعدم تمكينها من ممارسة أعمال التخريب, وفضح حقيقة عناصر التخريب المتخفية والمستترة, التي تظهر السماحة وتخفي الحقد, وتباشر فعل الشر مرتدية ثياب الطهر والنقاء، ومثل هذه العناصر تتواجد في كل مرفق, وتعمل على منع خيرات تلك المرافق إلى الناس كافة، فهل حان الوقت لكشف حقيقة المخادعين, ومنع عدوانهم على مقدرات الشعب، نأمل ذلك بإذن الله.