شكا أحد رؤساء الدول العربية مايقوم به بعض أشقائه من الزعماء العرب من تراخٍ في أداء واجبه القومي ,منطلقاً كما يزعم ذلك الرئيس أن الأدوار التي قام بها بلده لم تورث غير الفقر!! قلت له لم لايكون هذا التراخي على حق، ثم يافخامة الرئيس أفهم أن فخامة شقيقك يطلب مالاً. أجاب.. كم وحتى متى؟ إن بعض الناس كتلفون الشارع لايعمل إلا بفلوس!! فعجبت من هذا التشبيه البديع!! مايثير الغرابة أن الأمة الآن بدون قائد ,ولما حاول عبدالناصر وقد اجتهد رحمه الله قدر إمكانه ,بغض النظر عن أخطاء كبيرة أن يقوم بهذا الدور، قرح فؤاده ومات , وما أشق على النفس والجسد معاً أن يطعنك أقرب الناس ,وكم هو فاجع أن تهب لجلب الماء لإطفاء حريق يكاد يلتهم منزل شقيقك فإذا به يسارع ليغرس سكينه (الديساء) في ظهرك , منتهى الشقاء!! لبنان تكاد تقع في أتون حرب أهلية..، تونس في فوضى ,العراق مجازر من وزن مائتي قتيل في اليوم , اليمن يتعرض لتأديب لايتوقف، لأنه قام بخطيئة الوحدة الضمان الوحيد للمنطقة , سلاماً وأمناً ورخاء واستقراراً، ويسارع الأعداء لإفشال أي مخطط للإصلاح. لقد هدأ روع اللبنانيين بعد أن قام الملك عبدالله ملك العربية السعودية هو وبقية الحكماء وأكثرهم حرصاً على سلام الأمة بدور الوسيط، ومعه بشار الأسد رئيس سوريا ,بين اللبنانيين ,وبأقل من يومين تدخلت بعض القوى لإفشال وساطة دامت أربعة شهور، كان الأطراف على مسافة بضعة أمتار من الحل.. يتفق الأطراف على أن وحدة اليمن هي ضمانة لكل المنطقة العربية وخاصة في الخليج, وتبدأ الدولة في حركة إعمار لما صنعه أشقياء من خراب فتأتي التوجهات بأن الشيطان هو سيد الخراب والقرار معاً. وفي منطقة الجنوب توقفت مشروعات المدارس والكليات والمعاهد، ومنها الشروع في إنشاء جامعة الضالع... الخ، لأن الشيطان يرى أن قطع الطريق ومشروعات الحياة أنجح الطرق للتنمية ,فيقوم هؤلاء المردة بقتل الجنود الذين يصلون الليل بالنهار لحماية المواطن, وبنسف المدارس، وهدم جدران المشافي على من فيها. بعض الزعماء العرب (يقصدون الله) لإشعال نار الفتنة بين أشقائهم على حساب الشعوب.. والسؤال: متى سيعي بعض الزعماء أن الأمة كيان واحد؟.