الغريب أن بعض القوى السياسية تحاول أن تتغابى وتعمل على تجهيل البسطاء من الناس, ومن ذلك التغابي المتعمد القول بالتوريث في النظام الجمهوري, دون أن تدرك أن استمرارها على الزيف والكذب لن يستمر وسيعرف المغرر بهم من بسطاء الناس أن هذه القوى النفعية إنما تمارس الكذب والزيف والتدليس على الناس بشكل متعمد, لأنها تدرك إدراكاً كاملاً أن النظام الجمهوري يقوم على التعددية السياسية والحزبية ولا سبيل لما تطرحه هذه القوى الكيدية مطلقاً. وبات الناس يدركون أن النظام الجمهوري يقوم على التعددية الحزبية والممارسة الديمقراطية, وأن أية انتخابات سواءً كانت محلية أم نيابية أو رئاسية هي انتخابات تنافسية يأتي كل حزب بمرشحيه ليخوض الانتخابات متنافساً مع بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية. وأي واحد من المرشحين الذي سيحصل على ثقة الناخبين سيكون ممثلاً للشعب, خادماً له ينفذ إرادة الشعب, لأن الشعب صاحب السلطة ومصدرها, وبالتالي فإن رئيس الجمهورية المنتخب يحكم ولا يملك ويستمد قوته الدستورية من الإرادة الشعبية وليس له مصدر غير ذلك. رغم أن الحقيقة بينة وجلية وصريحة ولا تحتاج إلى المزيد من الإيضاح إلا أن هذه القوى الكيدية تصر على ممارسة الزيف, دون أن تدرك أن الإصرار على الكذب يفقدها مصداقيتها أمام الجماهير وأمام الرأي العام الإقليمي والعالمي. والأكثر غرابة أن نجد بعض الفضائيات الخارجية تطنطن على نفس الموال الهزيل والكذب المفضوح الذي يتنافى مع المهنية والحيادية والموضوعية. إن من أهم مميزات النظام الجمهوري التعددية الحزبية والسياسية التي تتيح الفرصة لكافة العناصر في الأحزاب والتنظيمات السياسية حق المنافسة على أي موقع عبر صناديق الاقتراع الحر المباشر, ولذلك لا يجوز الاستمرار في الكذب, ولابد من العودة إلى الصواب والمشاركة في الانتخابات المقبلة في 27 أبريل القادم بإذن الله.