القلوب شواهد الغيوب ..يا صبر أيوب لو كانت القلوب تستبدل بدون مضاعفات كالكلى لكنا ما بخلنا عليك بقلب, ولو- وهي (لو) معلقة بالجو- لا تفيد إلا من هذا المنظور الذي به نواسي وندعم لو كنا نملك المال لدفعناه دون إبطاء لقاء عطاءاتك النضالية, التربوية,الرياضية والنقابية, التي أثقلت كاهلك وأوهنت قلبك وأضعفت شرايينه الدفاقة التي كانت معيناً لعطاء لا ينضب فاق النصف قرن من زمننا هذا أو يزيد! نعم أيها المعتوق المبتسم رغم الآلام الصابر رغم المقاساة الصامد رغم الأنواء والعواصف لقد وجدت نفسك بعد هذا العمر الحافل بكل ما هو جميل وخالد ومسجل في سجل الوطن عامة وعدن مدينتك التي ولدت وترعرعت فيها ونشأت وعملت ووفيت رسالتك, خاصة وقد وصل بك ترحال العمر المديد إلى قلب كليل وشرايين منتفخة تتطلب اليوم قبل الغد عمليتين جراحيتين إنقاذيتين, بحسب فريق الأطباء المعالج في مشافي العاصمة صنعاء, ولكن أنى لك ذلك, وأنت الذي تعيش براتب تقاعدي لا يتعدى ال(50) ألف ريال يا لفداحة المواقف التي تجعل من بعض المسئولين مجرد متفرجين وبيدهم الإنقاذ, لكن جلّهم وليس كلهم يسخرونها لمن يشاءون وبئس الأخلاق! لقد وصل حال هذا المناضل متعدد الكفاءات والعطاءات التي لا يزال يؤديها بروح عالية وإلى تسليم الأمر لله عز وجل, فهو الشافي والمعافي, لكنه لم ييأس من الابتسامة واللقاء بالأصدقاء الذين يحبونه ويحبهم ليشرح حالته, وعسى الله أن يسخر له من يقوم بدور المنقذ إلى الخارج, خاصة أن العملية الأولى “القلب المفتوح” تتطلب سرعة السفر والعلاج في مشافٍ مشهود لها بهذا النوع من العلاج فائق الدقة أما العملية الثانية وهي الأخطر, تلك التي يسمونها “الشريان المنفوخ” فهي الحاسمة في حياة المعتوق الحبيب فهل هذا كثير عليه؟! إنه الشخصية النضالية التربوية الرياضية النقابية الأستاذ معتوق خوباني الذي يعرفه الجميع والذي تتلمذ عليه عدد من الرياضيين وتحمل مسئوليات عديدة بعد أن كان من الشباب الرياضي المتألق وهل نسينا (البو شكاشي) الشقيق الفقيد رحمه الله وقد كان من مشاهير الكرة في عدن واختطفه الموت, ولم تقدم له الجهات المعنية حينها أي دعم يذكر إنقاذاً لحياته، هذا هو المعتوق الذي يتوق إلى لفتة كريمة من الجهات المعنية والمجتمع ومن الرياضة والرياضيين وما أكثرهم! ..اللفتة السريعة نريدها من وزارة التربية والشباب والرياضة خاصة الوزيرالزوكا, ثم من الشيخ أحمد صالح العيسي شخصياً؛ لأنه معروف عنه المواقف الداعمة ومعتوق خوباني أحد الأعلام والأعمدة الرياضية لرياضة عدن, وسرعة إنقاذه تكون مسألة هامة للغاية.. المعتوق يتوق لعمل حقيقي وسريع وليس وعوداً ومتابعات؛ فالظرف حرج للغاية وسلامات لقلبك أيها العزيز الخوباني!