لم يبدِ القائمون على الشأن الرياضي والكروي في بلادنا والداعمون أي تفاعل حقيقي بما تناولتنه الصحيفة في فترة ماضية فيما يخص الوضع الصحي المتفاقم للشخصية الرياضية التربوية النضالية الكابتن معتوق خوباني الذي ابتلاه الله سبحانه وتعالى بحالة مرضية في القلب تتطلب تدخل جراحي على مرحلتين، قلب مفتوح ومعالجة تضخم في الشريان الأهم في عملية ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم. فرغم مرور الوقت من تاريخ نشر الخبر الذي حرصنا أن نسطره على صيغة رسالة لأصحب القرار في إدارة رياضة البلد بحكم أن الرجل ممن أفنوا حياتهم لأجلها في عدن، ولا من يمتلك الكلمة في وزارة التربية والتعليم كون الرجل تربوي قدير كرم يوما في يوم المعلم حين كان المعلم بصفات خاصة، لتبقى الأمور في وضعها، ويبقى هذا المعتوق ينتظر أن يفرجها المولى سبحانه وتعالى. وفي ظل الصمت واللامبالاة الذي يتعامل بهما القادرون في البلد فقد كان كرم الله كبير مع الخوباني صاحب الأخلاق والسلوك والحضور الطيب بين الجميع.. فقد كانت السطور القليلة التي تناولنا فيها الرجل كتشريف لنا، تصل إلى المدى البعيد في دولة الإمارات العربية المتحدة ليظهر الرجل الكريم فضل أحمد صالح الضالعي (أحد أبناء محافظة الضالع) المغترب هناك الذي لا يعرف الأخ معتوق بصفة شخصية ويقدم قيمة العملية الأولى التي كان من المفترض أن يتم أجرائها في صنعاء.. غير أن الأمور جاءت في اتجاه جديد بعد أن أقر الأطباء بإطلاعهم على التقارير والفحوصات بضرورة إجراء العمليتين في الخارج وبأسرع وقت ممكن قبل أن يزداد الوضع سوء.. وهو أمر صعب بالنسبة لقدرات الخوباني المادية فتكلفة العمليتين تحتاج إلى أكثر من (خمسة عشر ألف دولار ) يضاف إليها تكاليف السفر والإقامة. تفاعل الضالعي الذي لا يرتبط الخوباني بأية علاقة وإنما جاء تقديرا لتاريخه الرياضي، ويرسل برسالة عاجلة إلى الإخوة عبدالكريم راصع وزير الصحة وعارف الزوكا وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال والشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم صاحب الأيادي البيضاء في مثل هذه الحالات، ود. نجيب العوج الشخصية الرياضية المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن وأصدقاء الخوباني الذين يتبؤون مواقع ذات صلة ومن يقدر على تقديم الدعم تقديم ما يجب للخوباني ليكون قادرا جمع المبلغ الذي يحتاجه ليضيفه إلى دعم الضالعي والبدء في ترتيب أمور سفره إلى الخارج. فذلك واجب عليهم وحق لشخصية بحجم معتوق خوباني.. أملنا بأن لا نكون مضطرين في قادم الأيام لتناول الموضوع مجدا إلا من زاوية الشهادة لأدوار غابت حتى هذه اللحظة.. شفاك الله أخينا معتوق خوباني، وسخر لك من هم على شاكلة فضل أحمد صالح الضالعي.