لقد شطت أحزاب اللقاء المشترك (الحقد المشترك) أيما شطط في عنادها ورفضها لكل المبادرات والحلول المقدمة من رئيس الجمهورية وكذا من العلماء للخروج بالوطن إلى بر الأمان بطرق ديمقراطية سليمة ليفسح المجال واسعاً لبناء هذا الوطن بالشراكة مع الجميع وليسهم كل فرد وحزب وجماعة في رفد هذا الوطن المعطاء بخلاصة تجاربه وأفكاره المبدعة الخلاقة في ظل الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. فماذا يريدون إذن بعد كل هذا قاتلهم الله إنهم يثبتون للجميع أنهم أعجز من العجز نفسه.. غير قادرين على الإسهام بأي شيء ايجابي .. بل العكس تماماً .. مبدعون في التأزيم والخراب والدمار وتأجيج الوضع إلى حد الانفجار بكل امتياز. لماذا كل هذا الحقد المنطلق من أفواههم.. إنهم هاربون من فشلهم إلى الجحيم، إننا متأكدون كل التأكيد ان قراراتهم ليست بأيديهم أو ليسوا متفقين على رأي موحد إلا السقوط والدمار لأن الذي يمتلك زمام أمره يستطيع أن يرد ويأخذ ويعطي هذا المقترح أو الحل ويقبل بذاك. ولكن للأسف أصبحوا دُمى تحرك من جهات وجهات تشابكت خيوطهم وأجنداتهم فتعقدت أكثر وأكثر وصاروا حائرين ماذا يريدون وخاصة ان كل مطالبهم ونقاطهم قد قُبلت فماذا يريدون بعد كل هذا؟..يريدون إعادتنا إلى أحشاء الماضي، الحرب والدمار والقتل الذي طمرناه بتضحيات عديدة هل جنّ جنونهم عندما بدأت عجلة تنميتنا تدور إلى الأمام وبدأ الوطن يستقر وتجربتنا لديمقراطية تنمو وتزدهر في المنطقة فأرادوا إحراقها وإيقاف عجلة التقدم عن الدوران ولكن هيهات هيهات فإرادة الله مع الخير والأمن ومع الشرفاء في هذا الوطن. لقد أصبحوا بمثابة الأتنانات الجلدية المنتشرة في الجسد اليمني هنا وهناك اتنانات خبيثة ممتلئة بالأفكار المتجرثمة ارحل، إسقاط النظام تفسد ما جاورها من الخلايا السليمة وتعمل على نشر هذه الأفكار في سائر الجسد اليمني للقضاء عليه لقد أصبحوا داءً عُضالاً سيقضي على هذا الوطن إن استمرت سمومهم تنفث هنا وهناك. لقد أخذتهم العزة بالإثم كلما جاءت إليهم مبادرة أو مقترح رفضوا ويكون ردهم: جاءت المبادرة متأخرة، تأخر الوقت، انتهى الوقت وكأننا في مباراة كرة قدم ولسنا أمام وطن وشعب وأمة مسلمة. يحرم علينا ديننا الإسلامي إخافة الأطفال والنساء ونشر الرعب والخوف في أوساطهم ويحرم علينا إراقة دمائنا وقتل بعضنا بسبب تعنتهم الذي سيصل بنا إلى مالا يحمد عقباه. - هل هذا هو مبلغكم من العلم، أين صادرتم عقولكم لماذا تعطلت عن العمل وأصبحتم تحلمون فقط بالربح على حساب الوطن وأبنائه الأبرياء والوصول إلى كرسي السلطة بأي طريقة حتى على جماجم الأبرياء؟ إنكم سائرون في طريق مظلم يوصلنا إلى آخر خيارات العلاج وهو الكي بالنار فارجعوا إلى رشدكم فهذا ليس عيباً ولكن العيب ان تستمروا في هذا الطريق إلى مالا نهاية. وفي الأخير أقول ( اللهم من أراد بهذا الوطن شراً أو فتنة فلا تحقق له غاية ولا ترفع له راية واجعله ياالله لمن خلفه عبرة وآية) آمين.