لايمكن تبرير فعل الاعتداء وانتهاك الإعراض وفعل الجريمة عمداً وقطع الطريق المسبل وإحراق الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على من يخالف الرأي , ولايفعل ذلك إلا متآمر على الوطن والمواطن ومبيت للشر , ولعل حادثة طريق عمران وحالة الهجوم على شباب الشرعية الدستورية داخل مدينة الثورة واحدة من هذه الأفعال التي لايمكن تبريرها لأنها متعمدة ,ولو كانت غير ذلك ما الذي جاء بالمعتدين من شارع الدائري الغربي إلى شارع عمران؟ إن الفعل المجرم ديناً وعرفاً لايقبل الجدل مطلقاً ولايقبل التبرير ,وينبغي على العقلاء أن يقولوا الحقيقية ويقفوا صفاً واحداً ضد هذا الفساد الذي طال الممتلكات العامة والخاصة , وعرض المواطن للاعتداء بتلك الوحشية التي أثارت الرعب في نفوس الناس لمجرد أن أحد المارة في الشارع يخالف رأي الفوضى وينصح بالخير ويطلب السلام , ثم يعتدى عليه بوحشية لاتعبر عن اليمنيين مطلقاً بقدرما تعبر عن الغوغاء والهمجية. إن السكوت على الفوضى والتخريب والتدمير وإهانة الناس والاعتداء عليهم بالضرب والقتل لمجرد إنكارهم المنكر أو مخالفتهم الرأي أمر بالغ الخطورة ,ولايمكن أن يقبله أو يقره عاقل ,كما أن الاعتداء على الناس المخالفين للفوضى العارمة سيولد الحقد والكراهية ويدفع الناس إلى المزيد من الكراهية , ولذلك لابد أن يدرك العقلاء في اللقاء المشترك أنهم بذلك الفعل العدواني الهمجي يعمقون العداوة ويخلقون الأحقاد ,وينبغي عليهم العودة إلى جادة الصواب بدلاً من الاستمرار في فعل الفوضى.. إن المشهد المخيف الذي شهده المواطن اليمني من الاعتداءات والانتهاكات وإحراق الممتلكات العامة والخاصة قد خلق ردود فعل جماهيرية كبيرة أنكرت تلك الأفعال , وأكدت أن الفاعلين لايمكن أن يكونوا على قدر من المسئولية الوطنية والأخلاق الدينية والإنسانية وأن القائمين والمحرضين يعبرون عن حالة الجنون والفوضى والغوغائية والحقد على الوطن والمواطن. لقد قال الكثيرون: أن تلك المشاهد المحزنة دليل على عنف وجبروت وطغيان القائمين على تلك الأفعال التي ينكرها اليمنيون جملة وتفصيلاً ويرفضون القائمين عليها والمحرضين والدافعين, وقد بات من الواجب اليوم على عقلاء اللقاء المشترك أن يقفوا ضد هذه الأفعال المجرمة , فهل يدركون ذلك؟. نأمل العودة إلى جادة الصواب بإذن الله.