مع إطلالة كل فجر يهل علينا في يمن الحكمة والإيمان تتعرى المؤامرة الانقلابية التي حاكها المشترك وأزلامه لنظامنا السياسي لتكشف عن حقيقة النوايا الخبيثة التي يكنها هؤلاء المغامرون بوحدة الوطن وأمنه واستقراره وعزته وكرامته لا لشيء سوى الوصول إلى سدة الحكم حيث الجاه والسلطان اللذان يحلمون بهما وغير ذلك فليذهب إلى الجحيم. ففي غضون ثلاثة أشهر ونصف الشهر بلغ إجمالي ما كبدوا به الوطن من خراب وتدمير ما يفوق الخمسة مليارات من الدولارات كان الوطن في أمس الحاجة إليها لتجاوز ضائقته الاقتصادية ولكي يحلحل أزماته الاجتماعية ليشق طريقه بعدها صوب التقدم والرخاء، فقد أثبتت الأيام أن هؤلاء العتاولة الأدعياء سخروا ما منحه لهم هذا الوطن من ثروات، ومكانة عالية وما قدمه لهم النظام من تنازلات، سخروا كل ذلك لتدميره ولا يزالون في غيهم سادرين. لقد اعتقدوا أن بالكذب وإغواء الشباب والبسطاء من المواطنين وقلب الحقائق وتزييف الوقائع عبر قناتهم “سهيل” ومنصات إعلامهم في الساحات، سيقلبون موازين القوى إلى صالحهم ويستعدون المجتمع المحلي والإقليمي والدولي على الوحدة والشرعية الدستورية، وكادوا للوطن إلا أن الوطن أرجع نصالهم إلى نحورهم، وها هم يصعدون نحو الهاوية لتذهب بهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم. وآخر ما وصلوا إليه من أكاذيب وترهات ادعائهم بأن القيادة السياسية لهذا الوطن سلمت “زنجبار” الأبية لفلول القاعدة، وأن السلطة المحلية في أبين انسحبت من المحافظة، فإذا بالحقائق تبطل ادعاءاتهم هذه، وإذا بقوات المؤسسة الدستورية تتصدى لفلول القاعدة في كمين نصبته لهم وأذاقتهم به كل علقم. وبالأمس جمعوا المتقاعدين في القوات المسلحة وعلى رأسهم “عليوة” ليصدروا ما أسموه ب«البيان رقم 1» ليذكوا أوار الفتنة والحرب الأهلية بين أبناء هذا الوطن، فجاء الرد قوياً وحاسماً من قبل كل وحدات وألوية قواتنا المسلحة وأجهزة الأمن الأشاوس بأن لا مقايضة بالوطن، وأن هذه الشرذمة العسكرية لا تمثل إلا نفسها ولا تحارب سوى الطواحين على الطريقة “الدونكشوتية” وهذه نهاية كل متآمر على الوطن مهما طال بهم الأمد. قال الشاعر : جهلاً علينا وجبناً عن عدوكم لبئست الخلتان الجهل والجبن “فعنب بن أم صاحب” dli.sl5 hatmail. Com