القمامة تغمر شوارع تعز, بسبب الخوف على سيارات النظافة من النهب, بعد أن نهبت سيارات نظافة.. وترك الأمر على هذا الحال سوف يسبب كارثة بيئية تهدد السكان بالخطر.. إن نهب سيارات النظافة وبقية الخدمات كالمياه والمجاري والكهرباء, ليس حرباً ضد الدولة ولكنها حرب مباشرة ضد الوطن والمواطن, وهذه الحرب لاترضي أحداً ولاتخدم إلا الخراب والدمار الذي هو ارتهان للشيطان وعبادة له. إن مؤسسات الدولة هي ملك الشعب وليس لأي أحد آخر, فلمصلحة من تضرب الكهرباء وتولد الأمراض القاتلة, نتيجة تراكم أكياس القمامة وتنعدم المياه؟.. هل وصلت الحرب مع الله إلى هذا الحد؟. في مدينة تعز يدب الخوف فالمجاميع المسلحة تنشر الذعر, ولايستطيع المواطن إلا أن يخاف فقط, فمراهقون يتأبطون شراً, يتأبطون السلاح الذي هو أطول من قاماتهم الصغيرة, وهناك مجرمون الآن- كما سمعت- يفرضون الإتاوات ويخيفون السبيل, ويخشى الناس أن تنشط حوادث النهب والسرقة والقتل، والمواطنون الآن يسألون إن كان هناك وجود للأمن في المحافظة, كما يسأل المواطنون إن كان غياب الأمن يفرض عليهم أن يدافع كل مواطن عن عرضه وماله ونفسه ضد هذه العصابات الغوغائية, التي سمعت أن بعض أفرادها يستخدمون المخدرات والخمور ليفعلوا بعد ذلك مايريدون.. محافظ تعز في ألمانيا, والأمين العام- كما قيل لي لاطاقة له- ومدير الأمن خائف من مطاردة الذين يزعمون أنه كان وراء إحراق خيام معتصمي الحرية بمن فيها وضربهم بالمدافع الرشاشة, وكنا نود أن يعقد المسؤولون اجتماعاً طارئاً مع الوجاهات والمشائخ الوطنيين الصادقين أصحاب السمعة الحسنة لحماية المال العام ومؤسسات الدولة التي هي مؤسسات الوطن وكل أبناء الشعب.. إن الأمن واجبنا جميعاً وحمل السلاح بدون ترخيص سيفضي بالجميع إلى الخوف والفوضى معاً. إن مايحدث في تعز وغير تعز عار على الجميع, وقد سمعت أن شباب(صافر) يثأرون لما أصابهم وأرجو أن لايمتد الثأر لإيذاء الوطن, إن كان هذا الكلام صحيحاً, فلا بد أن يكون الشباب رمزاً للطهارة والانضباط والسلوك الحسن.. والمطلوب إلى رجال الأمن أن يقوموا بواجبهم الشرعي والوطني, ومن لايستطيع أداء واجبه بشرف ومسؤولية فعليه أن يخلي مكانه لمن هو قادر.