إن المطلوب اليوم من الشباب هو البرهان العملي على صدق إيمانهم بالله وقوة حبهم لوطنهم اليمن وشدة رفضهم القاطع والمطلق لدعاة الفتن وتجار الحروب وصناع الأزمات وأصحاب المصالح الخاصة والطموحات غير المشروعة الذين يريدون الانقلاب على الشرعية الدستورية من أجل الوصول إلى السلطة لتنفيذ مآربهم وأطماعهم الخبيثة . إن البرهان العملي المطلوب هو خروج الشباب الذين غرر بهم أصحاب الأوهام والطموحات غير المشروعة في أحزاب اللقاء المشترك الذين وضعوا الشباب في النفق المظلم الذين حاولوا حشر الشعب كله فيه ليسوموه سوء العذاب ولذلك فإن خروج الشباب من هذا النفق هو البداية الفعلية لصحوة شبابية تجسد مبدأ الولاء الوطني ذلك المبدأ الشريف الذي لاينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها ، ذلك المبدأ العظيم الذي جوهره ولاء الله الواحد القهار، ثم للوطن والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية المباركة والبدء في تجسيد هذا المبدأ العظيم في سلوكيات الشباب اليومية من خلال رفض العنف والإرهاب وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ، وقتل المواطن وإعلان الوقوف إلى جانب المؤسسة الوطنية الكبرى، القوات المسلحة والأمن من أجل حماية السيادة الوطنية والحفاظ على الشرعية الدستورية والتغيير بالطرق السلمية والديمقراطية وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة ، والعمل على عدم الإساءة إلى رمز الوطن الرجل الإنسان الذي قاد السفينة وحقق الوحدة وصنع المنجزات ، والذي ينبغي عليه القيام بمواصلة مسيرة البناء والعطاء والإعمار بقوة الدستور والإرادة الشعبية المستمدة من الإرادة الإلهية التي منحها إياه الناخبون في سبتمبر 2006م حتى 2013م . إن إفرازات الأزمة السياسية التي صنعها اللقاء المشترك قد برهنت أن زمن الانقلابات الدموية قد ولّى إلى غير رجعة وأن الوصول إلى السلطة ليس له طريق يحقق الرضا والقبول الشعبي الا صناديق الاقتراع ولذلك على الشباب الذين غرر بهم اللقاء المشترك أن يدركوا هذه الحقيقة ، لأن الأحداث الإجرامية والإرهابية قد برهنت بجلاء أن الأمن والاستقرار والوحدة والسلم الاجتماعي لايتحقق إلا في ظل التداول السلمي للسلطة غبر صناديق الاقتراع ولذلك على الكافة الحفاظ على الديمقراطية والتعددية السياسية وترسيخ العمل الانتخابي الحر المباشر بإذن الله .