بعد مرور خمسة أشهر من الفوضى والتخريب وزعزعة الأمن والاستقرار، وبعد فشل الدعوات المتكررة والموجهة من قبل أحزاب اللقاء المشترك للمواطنين بتنفيذ العصيان المدني والإضرابات وبعد تسيير المظاهرات العنيفة والصاخبة في محاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية الدستورية والسيطرة على المقرات الحكومية وقيام عصابة أولاد الأحمر الإرهابية بتدمير ونهب وتخريب بعض المقرات الحكومية في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء وتفجير الموقف في محافظة أبين وأخيراً المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة في جمعة رجب الحرام وبعد الفشل الذريع عمد دعاة الفتنة من الخوارج والمرتدين إلى استخدام أسلوب الانتقام من الشعب الذي لم يطاوعهم في أفكارهم ونواياهم الشريرة تجاه الوطن ووقف إلى جانب الأمن والاستقرار ووحدة الصف، وذلك عبر استهداف خطوط نقل التيار الكهربائي بالأعمال التخريبية مما سبب انقطاع التيار عن المواطنين وتعطيل مصالحهم وإغراقهم في الظلام الدامس وكذلك التقطع في الطرقات للقاطرات المحملة بالغاز والديزل والبترول مما سبب كذلك أزمة حادة في الأسواق وشللاً عاماً للحركة والتنقل داخل المدن وبين المحافظات المختلفة، وارتفاع أسعار الغاز والمشتقات النفطية إلى مستويات غير مسبوقة وغير معقولة، هذا إن وجد وبعد جهد جهيد ومرابطة في الليل والنهار أمام مراكز بيع الغاز المنزلي ومحطات تعبئة الديزل والبترول،مثل هذه الأعمال الخارجة عن الشرع والنظام والقانون والأخلاق والعادات والتقاليد الأصيلة، تجعل المواطن العادي الذي لايفقه شيئاً في الحزبية والسياسة يدرك بالفطرة السليمة أن مايقوم به أنصار ما يسمى بتحالف أحزاب اللقاء المشترك من تخريب وتقطع ونهب للأموال العامة والخاصة وجر الوطن إلى الحرب الأهلية،هو عبارة عن استفزاز وانتقام من المواطن المسكين الذي يسعى للأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة بعيداً عن الحزبية التي فرقت الأمة والسياسة الشيطانية للأحزاب السياسية التي جعلت من المواطنين كباش فداء وضحايا لشهواتها وغاياتها الخاصة، ولم تكتف هذه الأحزاب فقط بمنع وصول الغاز والديزل والبترول للمواطنين بل وصل الحال في تعز إلى اختطاف المركبات التابعة لعمال النظافة حتى تكدست القمامة أكواماً في الشوارع العامة والفرعية، مما ينذر بوقوع كارثة بيئية وانتشار الأمراض بين المواطنين فهل يدرك هؤلاء المراهقون سياسياً ويعودون إلى رشدهم ويدركون أنهم مخطئون وهم بفعالهم هذه يخسرون ماتبقى لهم من مؤيدين ويخسرون ثقة الناس بهم، فالمواطن ومن خلال هذه الأزمة عرفهم وعرف حقيقتهم الإجرامية ونواياهم الشريرة تجاه الوطن والمواطن وأدرك القاصي والداني أن الثورة المزعومة هي ثورة أحزاب لا ثورة شباب، وأن الخاسر الوحيد هو الشعب الذي فقد الأمن والأمان وأبسط حقوقه المشروعة بسبب ثورتهم المزعومة ،، وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك..