عشرة أيام قضاها المجالي والبعثة المرافقة له في اليمن، تنقل خلالها في العديد من محافظات الجمهورية أبرزها صنعاء وتعز وعدن وخلال الزيارة التقى المجالي وبعثته المشكلة من الأممالمتحدة لتقصي الحقائق عما يدور في اليمن بالعديد من القيادات السياسية والحزبية والشخصيات الاجتماعية، كما التقى بالعديد من قيادات منظمات المجتمع المدني وبالعديد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، واطلع على العديد من الملفات الساخنة لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها أحزاب اللقاء المشترك وحلفائها من الشخصيات السياسية والعسكرية وتلك المشيخيات القبلية المتآمرة على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي في اليمن، وما صنعته من مذابح ومجازر بشعة حصدت المئات من البسطاء والأبرياء من المواطنين ومن رجال القوات المسلحة والأمن واستهدفت العديد من الشخصيات والقيادات الوطنية السياسية والعسكرية ورموز الفكر والثقافة والأدب فقتلت من قتلت من هؤلاء، وقطعت الألسن وفقأت العيون وحطمت الأضلاع والوجوه وأحرقت بنار حقدها وتآمرها كل من وقف في طريق مخططاتهم الانقلابية والتآمرية على النظام والشرعية الدستورية التي صنعتها وأيدتها ودافعت عنها وما زالت تدافع الأغلبية الساحقة من أبناء الوطن عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حُرة ونزيهة أشاد بها كل الأشقاء والأصدقاء. مجازر ومواجهات وصدامات دامية وقتل وحرق وتخريب ونهب وتعذيب همجي تعرض له المواطنون الأبرياء على أيدي تلك الفئة الانقلابية الضالة والمُضلة التي خططت ودبرت ودعمت ومولت هي و “شياطينها” لتسيير وتوجيه المواطنين الأبرياء والشباب إلى حمامات دم حصدت الكثير من الأرواح البريئة التي لا ذنب لها إلا حُلمها بيمن جديد ومستقبل أفضل، أدلة وبراهين وحقائق ووثائق مادية قوية بالصوت والصورة عن مدى استهتار هؤلاء بإنسانية الإنسان وبطفولة الأطفال وبمطالب العجزة والنساء وبطموحات وأحلام الشباب ليمارسوا ضدهم أبشع صور الاستغلال والمكر السياسي والاتجار اللا أخلاقي ليجعلوا منهم الحطب والنار لمحارقهم الانتقامية ويجعلوا من صدورهم دروعاً بشرية وضحايا آدمية لأحقادهم المريضة وأطماعهم الرخيصة، وكيف جعلوا من كل هؤلاء الأبرياء أهدافاً لرصاصات قناصيهم ومجاميعهم المسلحة لصنع مادة إعلامية مليئة بالجثث والدماء والأشلاء الآدمية وبقايا الأطفال والنساء والعجزة لإثارة الرأي العام العربي والعالمي وكسب عطفه والحصول على تأييده لمطالبهم ودعاويهم لإنجاح مخططاتهم الانقلابية والتآمرية على النظام وعلى الشرعية الدستورية والنهج الديموقراطي والانتقام من الأغلبية الساحقة المؤيدة للنظام وللقائد الرمز علي عبدالله صالح ورجالات دولته، ظناً منهم أن ألاعيبهم وحيلهم وأخبارهم المزيفة ودموع التماسيح التي تطالعنا بها قناتا التغرير والتآمر سهيل والجزيرة ستنطلي على الجميع وسيصدق الآخرون زيف أقاويلهم وسيتأثر بعروض الندب والبكاء والشتم والعواء لمسرح الأضرعي الهزلي والذي سيحقق لمخططاتهم ومشاريعهم التآمرية والتخريبية النجاح للوصول إلى السلطة “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” صدق الله العظيم. نتمنى من الأخ الدكتور هاني المجالي وبعثة حقوق الإنسان المشكّلة من الأممالمتحدة لتقصي الحقائق عما يدور في اليمن ألاَّ تنسى عند صياغة تقريرها النهائي أن تعرف أن من صنعوا تلك المجازر ووجهوا الناس إليها ومولوها قيادات اللقاء المشترك وأبواقهم الإعلامية التي سيرت وحرضت وزيفت مفاهيم الناس والبسطاء والشباب ودفعت بهم إلى مواجهات دامية مع المواطنين أنفسهم أو مع رجال القوات المسلحة والأمن. ففي جمعة الخيانة في صنعاء كان خطيب الجمعة هو من أثار وحرض وهيج المواطنين للصدام مع إخوانهم وأشقائهم وأكمل مجرمو المشترك ومجاميعه المسلحة المتمترسة حول الساحة ما نقص ليصنعوا لقناتي سهيل والجزيرة تلك المادة الإعلامية البشعة التي سموها بجمعة الكرامة وكان الأولى بهم تسميتها بجمعة الخيانة لأنها تمثل أبشع صور الخداع والمكر والاتجار الرخيص الذي يمارسه المشترك ضد الشباب والجماهير التي صدقت دعاويهم الكاذبة. وفي أحداث المدينة الرياضية الدامية والأحداث التي حدثت بجوار مجلس الوزراء كانت توكل كرمان هي عقرب السوء التي صنعت تلك الأحداث الدامية فهي التي حرضت وتآمرت ووجهت تلك المجاميع المغرر بها لاقتحام المؤسسات والمصالح والاصطدام بالمواطنين ورجال الجيش والأمن في أكثر من مكان، كما أن بعض قيادات اللقاء المشترك وحزب الإصلاح هم من دفعوا المواطنين البسطاء إلى تلك المواجهات الدامية وكان لمجاميعهم المسلحة وقناصيهم ومرتزقتهم الحظ الأكبر في صنع تلك المجازر الإنسانية البشعة ضد المواطنين والأطفال والنساء وضد رجال القوات المسلحة والأمن وضد المصالح والممتلكات العامة والخاصة وهي التي خربت ونهبت لتأزيم حياة المواطنين، وهي التي جعلت من الحصبة والنهدين ومن عصيفرة وكلابة ومن المنصورة حمامات دم، فهل سنجد نحن المواطنين أسماء كل هؤلاء المجرمين والخونة في تقرير بعثة المجالي كمرتكبي جرائم ضد الإنسانية ومجرمي حرب ومثيري فتنة وتخريب تريد أن تدفع باليمن إلى هاوية الفوضى والتمزق والحرب الأهلية؟.. نتمنى ذلك!! [email protected]