لحظات مؤلمة وقاسية ومحزنة نمر بها جميعاً يا للمأساة ويا للهول من بعض القلوب القاسية التي أسودت وتحجرت ومُلئت بالحقد والكراهية وأصبح أصحابها يمشون على الأرض بقلوب خاوية لا تحمل في محتواها إلا البغض والكراهية لكل ماهو جميل في هذا الوجود قلوب ليس فيها ذرة من الرحمة والإنسانية...أي قلوب تلك التي لا تلين ولا ترحم ولا يؤثر فيها كل ما يحدث على أرض الواقع...إن تلك القلوب القاسية التي لا تلين لا يحق ولا يجوز لأن يطلق عليها بأنها قلوب بل هي حجارة صماء وإلا لما حدث ما يحدث الآن من تدمير وقتل وإرهاب وقطع الطرقات والكهرباء والغاز وشتات وفرقة بين الأسر والناس أليس ما يحدث الآن هو بسبب تلك القلوب المتحجرة التي عاثت في الأرض فساداً أليس ما نحن فيه اليوم بسبب ما تقوم به مجموعة من أصحاب القلوب المتحجرة لا يمكن أن نقبل بهم بيننا ولا يمكن أن نتركهم يشوشوا أفكار أبنائنا؟ فهم اليوم يسعون إلى نشر الفتن والقلاقل ونشر الأفكار الهدامة بين أوساط الشباب ولكن أقول من هنا ومن خلال هذا الحيز: أن الشباب الواعي المتعلم الفاهم المدرك للأوضاع التي نعيشها والمدرك لما يحاك ضد اليمن لا يمكن أن ينجر وراء تلك الهراءات والخزعبلات من بعض ضعفاء النفوس الذين ليس لهم ذمة ولا ضمير ولا مبدأ ولا قيم ولا أخلاق، فشبابنا اليوم يعي ويدرك ما يجري على الساحة اليمنية من أحداث مؤلمة ومؤسفة ويقدر ويحترم كل الجهود التي يبذلها أبناء قواتنا المسلحة والأمن من أجل استتباب الأمن والاستقرار للبلاد ويقدس هذا التراب الطاهر الذي كلنا نفديه بدمائنا وأرواحنا كما فداها ودافع عنه الأبطال من أبناء اليمن الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وسطروا أروع الملاحم البطولية من أجل أن ننعم بالحرية والأمن والأمان والاستقرار. لذلك لا يؤثر فينا ما تقوله بعض الأبواق المتهالكة التي عفا عليها الزمن فهي أبواق سوداء، كالغراب عندما ينعق في الظلام، فالغراب لا نرجو منه شيئاً لذلك فهؤلاء تجردوا من معاني الإنسانية وأصبحوا كالحيوانات الضارية التي تؤذي من حولها بمعنى أن أصحاب القلوب المتحجرة يعيشون في الغابات الموحشة مع الثعابين والأفاعي فهؤلاء حتماً لن يكون لهم مكان بيننا فهم يعرفون أين أماكنهم الصحيحة لذا فنحن أبناء اليمن رجالاً ونساءًً وشيوخاً سنحمي وندافع عن وطننا ضد المؤامرات التي باتت مكشوفة اليوم وفهمها الصغير والكبير لذلك لن ينالوا من عزيمتنا وقوتنا وإرادتنا وتلاحمنا، فنحن أبناء اليمن الولّادة بالرجال الأبطال الأشاوس الذين شهد لهم التاريخ وكتبت أسماؤهم بأحرف من نور وشهدت لهم أعمالهم البطولية والوطن...فلا وألف لا لن ينال الحاقدون والطامعون من إرادتنا وقوتنا فنحن أولي بأس شديد ورجال صناديد لا نخاف الموت وإرادتنا قوية لا تعرف المستحيل وتقهر كل ظالم وعميل باع الوطن، خائن بلا ضمير ما عنده ذمة ولا مبدأ.