لا تظهر عظمة أفراد الشعب إلا في صبرهم على المكارة والشعب اليمني عظيم بكل ما تعنيه الكلمة فرغم المحن والعذابات التي جلبتها لهم بعض القوى السياسية المتصلبة التي لا تؤمن بالديمقراطية والشورى ولا تحترم الإرادة الكلية للشعب إلا أن الشعب صابر وثابت وصامد في وجه التحديات والأزمات وقد أثبت للعالم أنه شعب لا ترهبه العواصف ولا تفت في عضده الفتن وأنه قد بلغ درجة من الوعي المعرفي جعلته يدرك كل الإدراك أن أمنه واستقراره ووحدته وديمقراطيته وحريته وسيادته وإدارته جميعها مستهدف وأمام تحديات داخلية وخارجية بالغة الحظورة الأمر الذي جعله أكثر قدرة على الحفاظ على الشرعية الدستورية ويرفض المحاولات الانقلابية ويقف في وجه العواصف والمحن مستمداً قوته من الله سبحانه وتعالى الذي أمر بالاعتصام بحبله. إن قدرة الشعب على الصمود أمام تلك الأزمات قوة مكنت الشعب من الحفاظ على إرادته الكلية وحماية شرعيته الدستورية لقنت أصحاب المشاريع الصغيرة دروساً قاسية في مفهوم الولاء الوطني وقدسية التراب اليمني وعظمة الوحدة اليمنية واعطت درساً لأصحاب الطموحات غير المشروعة وأصحاب الهوى ولنزوات الشيطانية وتجار الحروب كان مفاد كل تلك الدروس الوطنية العظيمة أن الوطن أغلى والوحدة أقوى والديمقراطية والشورى أمضى وأن إدارة الشعب أقوى من التأمر والمحاولات الانقلابية لانها مستمدة من الإدارة الإلهية التي لا غالب لها. تلك إذاً دروس وطنية ودينية وإنسانية قدمها الشعب اليمني للمأزمون الذين ساقهم الشيطان إلى أذية الشعب وتجاوز الدين والدستور والقانون والقيم الاجتماعية والاخلاق الإنسانية وإلى تحدي الإرادة الكلية، على العقلاء في اللقاء المشترك أن يستفيدوا منها ويضعوا حداً صارماً للمازومين داخل تكتل اللقاء المشترك من أجل العودة إلى جادة الصواب والدخول في الحوار الذي لا مفر منه على الاطلاق لأن الحوار البداية الحقيقية للوصول إلى السلطة بالطرق الديمقراطية المشروعة فهل يستفيد عقلاء المشترك من تلك الدروس ويدركوا بأن الشرعية الدستورية إرادة شعب نأمل ذلك بأن الله.