النظام الرأسمالي (أوروبا وأمريكا) يعاني من أزمة حادة على المستوى النقدي والمستوى الاقتصادي.. فالأزمة المالية التي أطلت بقرونها في 2008م لم تكن مفاجئة.. لكنها نتجت عن مرض يعاني منه النظام الرأسمالي منذ نحو أكثر من عقد من الزمن .. لكنه مرض لم يعالج وظلت الرأسمالية تتستر عليه حتى ظهر إلى السطح في ماسمي بالأزمة المالية التي بدأت مع الأشهر الأخيرة لعام 2008م تلك الأزمة مازالت كامنة حتى اليوم تحت وطأة المهدئات والمسكنات التي بدلاً من معالجة الأزمة.. فاقمتها.. وهاهو النظام الرأسمالي يعاني من: 1 العجز في الموازنات في النظام الرأسمالي. 2 ارتفاع سقف الديون والمعالجات بمزيد من الديون. 3 ارتفاع نسبة الفقر والبطالة. 4 التوجه نحو سياسات التقشف. الديون صارت تهدد المنظومة الاقتصادية الأوروبية, وكذا الولاياتالمتحدة فالديون أصبحت بمئات المليارات بينما في الولاياتالمتحدة طالب الرئيس (أوباما) برفع سقف الديون أكثر من 16 ترليون دولار علماً بأن البنوك في امريكا المعلن افلاسها واغلاقها في ازدياد ,حيث وصل عددها في النصف الأول من عامنا 2011م إلى 61 بنكاً. إن الوضع الرأسمالي حرج جداً وسوف يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والنقدية العالمية, وذلك لارتباط معظم الاقتصاديات النامية بالذات، ربطت اقتصادياتها بالدولار ورمت نفسها في سلة الدولار .. وهو مايجعلها عرضة لأضرار كبيرة في اقتصادياتها وفي احتياطاتها النقدية.. وبالذات أن الولاياتالمتحدة ذهبت إلى اصدار دولار دون تغطية. العالم اليوم بحاجة إلى اقتصاد عالمي جديد يقوم على العدالة والمساواة، اقتصاد اجتماعي دولي وليس اقتصاديات حفنة من العوائل الرأسمالية، اقتصادات متعاونة متكاملة متحررة من الاستغلال والاحتكار، اقتصاديات الشعوب.