في الأسابيع الأولى للانقلاب الفاشل الذي استحوذ عليه المفسدون في الأرض بعد أن كان عبارة عن مطالب لمصلحين متضررين من الفساد في بلادنا ، وبعد 18 مارس واجه الكثير من الناس حملات ترويع وتخويف و ابتزاز وخداع جعلتهم يتخذون مواقف مناقضة لقناعاتهم التي يعرفها منهم كل الناس . أعتقد أن القوى الأكثر تأثيرا في اليمن اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وقبليا وإعلاميا قد تم استهدافها أكثر من غيرها وفقا لبرنامج انقلابي متكامل استخدم فيه الإعلام المخادع والضغوط المختلفة بغرض تغيير قناعاتها وإظهارها كقوى داعمة للانقلاب .. وكان ممن وضعوا في هذا الموضع بيت هائل سعيد أنعم التي يعترف لها اليمن كله بأنها إحدى أهم أركان الحياة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية في البلاد وهي أيضا إحدى أهم أركان النظام اليمني الحالي مثلما كانت ركنا أساسيا لكل أنظمة حكم مابعد الثورة، المختلفة وحتى الآن . ومن الإنصاف القول بأنها من بين أركان النظام الحالي مثلما كانت أحد أركان الأنظمة السابقة أو حملة العرش هي الوحيدة التي أعطت كثيرا ولم تأخذ.. بينما كان غيرها من أركان النظام يأخذون أكثر مما يعطون.. هذا إذا كانوا قد أعطوا شيئا للوطن وهذه الشهادة قالها أحد رؤساء البلاد الذي كان قد وعد بإشراكها بالحكم تقديرا لهذا الدور دون أن يتحقق ذلك .
بيت هائل سعيد أنعم وضعهم الانقلابيون أو وضعوا بعض كبارهم أمام وضع صعب وحرج وتم عمل تمثيلية مخادعة أمامهم أوهموهم فيها أن الرئيس قد قبل بالتنازل عن الحكم لبعض الانقلابيين وما عليهم إلا مباركة الوضع الجديد( هكذا !!) ومثلما صدق سيدنا أبو موسى الأشعري خدعة عمرو بن العاص صدقوا هم أهل الخداع وبناء على هذا الخداع ظهر الحاج عبد الواسع هائل في بعض وسائل الإعلام يشكر حكمة الرئيس بناء على مافهمه ويعلن انسحابه من المؤتمر مع الأستاذ محمد عبده سعيد ولم يفهم الكثير أنهما قد وقعا أمام خداع كبير وغادرا البلاد بعد أن اتضح لهما هذا الخداع الذي وقعا فيه مثلما وقع به كثير من الناس خصوصا بعد أحداث 18 مارس ..لأنهم مؤمنون والمؤمن إذا قال صدق وإذا قيل له صدق.
وعموماً فقد عاد الرجلان بعد ذلك وحددا موقفاً جديداً بعد حادثة جامع النهدين الغادرة .. وفوق ذلك فبالأمس سمعت الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم يتحدث عبر (قناة سبأ الفضائية) حديثاً يشر ح الصدر ويوضح حقائق الأمور من وجهة نظرهم و بشكل واضح لا لبس فيه ،وفي الحقيقة فقد سمعت من الأستاذ شوقي مثل هذا الحديث بشكل شخصي قبل شهور وتمنيت أن يسمع الجميع هذا الموقف فيعلمون موقف الأسرة بشكل رسمي وواضح فكان لقاؤه هذا تحقيقا لرغبة الكثير من أبناء تعز أولاً الذين يعتبرون أفراد الأسرة هم كبار وجهائهم وقادتهم في كل الملمات ثم لأبناء اليمن الذين يحفظون للأسرة كل أياديها البيضاء في كل مجال من مجالات الخير والبناء وقد تحققت الرغبة بسماع حقيقة الموقف لهذه الأسرة الكريمة على اليمنيين أجمعين حكاما ومحكومين . وبدا أن موقف هذه الأسرة الكريمة كموقف سائر اليمنيين الصادقين بما فيهم رئيس الدولة موقف الدعم لكل مطالب الشباب الذين خرجوا في الأيام الأولى وموقف المتفهم لمطالبهم هذه ثم التأكيد بوضوح أيضا على أن هؤلاء الشباب قد ذهبوا ولم يعودوا هم أولئك الذين عرفناهم في أيامهم الأولى كما أن المطالب لم تعد هي المطالب التي يمكن الوقوف مع أصحابها فيها أياً كانوا . ويؤكد الأستاذ شوقي أن لا مجال أما م اليمنيين إلا الحوار ويؤكد أن المبادرة الخليجية على مافيها يمكن أن تودي إلى نهاية مرضية تجنبنا الأسوأ وأن على الجميع التعاون في هذا الطريق و أن يتحققوا أن لاطريق إلا طريق الحوار والتفاهم للخروج من الأزمة بعد أن وصلت الأمور إلى هذه الدرجة من الانقسام والتمزق حتى داخل كل أسرة.. أتمنى أن يتم تكرار المقابلة كثيرا ليسمعها الجميع ومن كل القنوات الرسمية .
شكراً أستاذ شوقي وشكراً للأسرة الكريمة بيت هائل سعيد أنعم وشكراً لإعلامنا الرسمي ولقناة سبأ الكريمة على أن أسمعتنا هذا الصوت الهام والقوي و الواضح والمتوازن والمصلح . ونسأله تعالى أن يصلح من في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين ويهلك من في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين.