التفاوض مع العصابات الصهيونية، وبعد الإخفاقات التي دامت لعشرات السنين، نتيجة لتنصل وتنكر الصهاينة لكل الاتفاقات والمذكرات بعد أن يأخذوا منها ما يريدون الصهاينة لا يريدون من أي مفاوضات سوى كسب الوقت حتى تكتمل مهامهم في الشرق العربي، والشرق الأوسط عموماً وهي الآن في خضم أهم فصل من فصول المشروع الصهيوني “الشرق الأوسط الجديد”، أي صهينة المنطقة كهدف استراتيجي للامبريالية الرأسمالية الغربية الصهيونية. لذا فالذهاب بالملف الفلسطيني إلى الأممالمتحدة هو القرار الصائب الذي يجب على الفلسطينيين عدم التراجع عنه حتى يوضع المجتمع الدولي كاملاً أمام مسئولياته تجاه الشعب العربي الفلسطيني الذي يعاني من الإرهاب والتشريد، والمذابح، والمجازر على يد العصابات الإرهابية العنصرية الصهيونية لأكثر من ستة عقود. وعلى الفلسطينيين أن يحملوا ملفهم إلى الأممالمتحدة بهدف الاعتراف بدولة فلسطينية تقوم على أرض فلسطين وعاصمتها القدس كاملة غير مجزأة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية الصادرة منذ العام 1947م، وحتى اليوم شريطة أن تكون دولة كاملة السيادة على أرضها دون انتقاص أو ابتزاز لقرارها السيادي وحق تقرير المصير، مع ضمان حق العودة.. ووفقاً للقرار الدولي “194”. صحيح إن الموضوع شأن فلسطيني في الأول والأخير.. لكن لا ننسى أن فلسطين قضية عربية إسلامية مسيحية إنسانية، ولكل العرب والمسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم فيها حقوق، كمنطقة مقدسة للمسلمين والمسيحيين، وقضية إنسانية لكل أحرار العالم.