خلال هذا الشهر، وجهت دعوة للسيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وإلى «نتن ياهو» رئيس الحكومة الصهيونية لزيارة «الصين» في وقت تتحرك الولاياتالمتحدة من خلال الزيارات التي يقوم بها «جون كيري» وزير الخارجية لإحياء المفاوضات الفلسطينية الصهيونية على أساس حل الإشكالية على أساس “الدولتين” هذا الحل الذي إلى حد الآن ليس له خارطة واضحة وشفافة، ورؤية تفصيلية تتضح منها الكيفية والتصور لحل الدولتين. الفلسطينيون يعلمون تماماً أن تحركات الإدارة الأمريكية ليست تحركات وساطة نزيهة ومحايدة بقدر ما هي تحركات وفق أجندة تفرضها العصابات الصهيونية، كما يعلم الفلسطينيون أن الإدارة الأمريكية منحازة تماماً وكلية إلى جانب العصابات الصهيونية.. وحكاية حل الدولتين والعودة للمفاوضات والزيارات المكوكية لموظفي الإدارة الأمريكية ليست سوى لعب بالوقت، وتضيعه.. بينما الصهاينة لا يضيعون دقيقة حتى لإبداء حسن النوايا وذلك من خلال وقف كل النشاطات الصهيونية الاستيطانية، والمضي في سياسة التهويد لكل ما هو عربي إسلامي مسيحي في فلسطين وهي ممارسات عدوانية لا تدل على نوايا السلام عند الصهاينة. لذا على الفلسطينيين أن يولوا وجوههم شرط الشرق الروسي والصيني وفرصة جيدة أن الصين وجهت انتباهها نحو القضية الفلسطينية ليجدوا قوة عالمية، وذات فاعلية وتأثير في السياسة الدولية، وعضوة دائمة العضوية في مجل الأمن...نعم إنها فرصة للفلسطينيين أن يوصلوا القضية الفلسطينية إلى «بكين» ومواصلة العمل لحمل الملف الفلسطيني إلى الأممالمتحدة.. الصينيون يشعرون ويحسون بالظلم الواقع على شعب فلسطين ويعلمون مدى تعصب الإدارة الأمريكية وانحيازها إلى جانب العصابات الصهيونية بل ويتبنون العصابات الصهيونية ولا يحيلون مقدار أنملة عما تريده، وتهدف إليه العصابات الصهيونية من تصفية القضية الفلسطينية، وحال كهذه يتطلب أن يذهب الفلسطينيون إلى دولة كالصين للاستقواء بها، والمطالبة بحل الدولتين وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة، وحسب المبادرة العربية دون تعديل أو تغيير، وكما ذكرت ها هي الفرصة قد أتت للفلسطينيين بدعوة الدولة الصينية لكلا طرفي النزاع «المعتدي والمعتدي عليه» وذلك لتسليم الفلسطيني للإدارة الصينية لحمل القضية إلى مجلس الأمن، لأن الفلسطينيين لم يعد بإمكانهم تقديم أي تنازل أكثر مما جاء في المبادرة العربية التي وافق عليها كل العرب وأكثر من ذلك معناه تسليم فلسطين للصهاينة. الموقف الصيني لن يكون إلا مع الحقوق الفلسطينية ومع قرارات الأممالمتحدة والمبادرة العربية كمرجعيات لحل الدولتين وبإمكانها أيضاً كعضو في «بريكس» سوف تعمل موقفاً دولياً قوياً إلى جانب الحق الفلسطيني دون شك. رابط المقال على الفيس بوك