دائماً ما تمارس الضغوط على السلطة الفلسطينية «أبو مازن» للعودة إلى المفاوضات مع حكومة العدو الصهيوني.. والمشكلة أن الضغوط تأتي من قبل الإدارة الأمريكية التي لم تمارس أي ضغوط على كيان العصابات الصهيونية لإيقاف الاستيطان، والتهويد.. وهي شروط للفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات. المشكلة الكبيرة أن الفلسطينيين يقفون وحدهم دون سند، ولا ظهر ولا داعم.. في الوقت الذي تقف فيه الإدارة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا وراء العصابات الصهيونية، حتى المجتمع الدولي «الأممالمتحدة» موقفه جداً ضعيف ويقتصر على بعض الجمل والعبارات بين الحين والآخر حول الممارسات الصهيونية دون أي قرارات تذكر. حتى الرباعية التي قالوا إنها ترعى المفاوضات تشكلت من دول هي منحازة للصهاينة، وعدوانهم، واستيطانهم في فلسطين، فهي «رباعية صهيونية»!! أكثر ما هي «رباعية» محايدة، وعادلة، وموثوقة، الأمر الذي يجعل المفاوضات إنما هي لإضاعة الوقت ، ولمزيد من جر الفلسطينيين لمزيد من التنازلات، وذلك في ظل ضياع وانعدام القوة التي تدعم المفاوض الفلسطيني، فالنظام العربي يعاني اليوم من الفوضى الخلاقة التي نالت مما تبقى منه، وهو في حده الأدنى. كل هذا يهون أمام أن دعوة الفلسطينيين إلى العودة للمفاوضات مع كيان العصابات الصهيونية هي دعوة للعودة إلى طاولة نظيفة جداً من أية مرجعيات للتفاوض، ومن أي مشروع لمقترح الحل على أساس «الدولتين».. وهذا يعني يذهب الفلسطينيون للتفاوض على البلاطة!! وإذا وضع الفلسطينيون مرجعيات للتفاوض يقوم حلفاء الصهاينة، ومن يدعون إلى عودة المفاوضات برفض ذلك قبل الصهاينة، بحجة ضرورة العودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة!! ويخلطون بين الشروط، والمرجعيات، ويمررون مثل ذلك على الفلسطينيين، ومن يواليهم إن كان قد بقي هناك من يواليهم!! وعليه فعلى الإخوة الفلسطينيين أن يمسحوا من أجندتهم المفاوضات مع العدو الصهيوني.. فكلها أفخاخ، وليست مفاوضات جادة، لأنها لاتستند إلى أي قاعدة، أو أساس يقوم عليه التفاوض. وعلى الفلسطينيين ألا يقبلوا العودة إلى أية مفاوضات مع كيان العدو الصهيوني إلا وفقاً لما يلي: 1 إيقاف الصهاينة للاستيطان والتهويد. 2 يكون التفاوض تحت مظلة دولية. 3 أن تكون القرارات الدولية المرجعية للمفاوضات. 4 أن تكون المبادرة العربية أيضاً مرجعية للتفاوض. 5 أن يجدول التفاوض عناوين، وزمنياً ويوضع سقف زمني له.. هذه محددات وضوابط لأي تفاوض، ومرجعيات لحل الدولتين.. مالم فلا داعي للذهاب للمفاوضات!! رابط المقال على الفيس بوك