الإدارة الأمريكية تعرض على عدد من الأقطار العربية وإسرائيل صفقة من الأسلحة.. طبعاً بهذه الصفقة لن يكون المتفوق سوى الكيان الصهيوني.. لكن حسب الإدارة الأمريكية أن هذه الصفقة ضرورية لمواجهة العدو الإيراني حسب تعبير الإدارة الأمريكية.. هذا العدو الذي تخطط وتسعى الإدارة الأمريكية إلى استبداله كعدو للعرب، بدلاً عن العدو الحقيقي “العصابات الصهيونية”!!! كيري، وزير خارجية أوباما “الإدارة الأمريكية” يواصل زيارات مكوكية إلى المنطقة، ويتكلم عن مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والصهاينة.. فأية مفاوضات سلام يتكلم عنها “جون كيري”.. في الوقت الذي تقوم فيه الإدارة الأمريكية على إمداد العدو الصهيوني بصفقة سلاح جديدة، والتجربة علمتنا طيلة سنوات المفاوضات الماضية أن الصهاينة وبدعم ومساندة أمريكية لا يعرفون إلا لغة التوسع في الاستيطان، والعدوان على كل ماهو فلسطيني عربي في الأراضي المحتلة سواء كان مسيحياً، أو إسلامياً، والإمعان في تهويده، كما أن الصهاينة لا يفهمون إلا لغة العدوان المسلح الدائم والمستمر.. وصفقة الأسلحة الجديدة المعروضة من الإدارة الأمريكية على الصهاينة لا تعبر عن توجه سلام كما يدعي كيري أثناء زيارته للمنطقة، بقدر ما تعبر عن لغة الحرب للإدارة الأمريكية، وكيان العصابات الصهيونية.. وبالذات أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمنطقة لا تعبر سوى عن العدوان، والحرب، وليس عنوان سلام حسب إدعاءات “كيري” وزير الخارجية الذي يؤكد أنه يحمل مشروع سلام توافق عليه السلطة الفلسطينية، والحقيقة أنه يحمل مشروع استسلام وتسليم، ومزيد من التنازلات للصهاينة على حساب فلسطين شعباً وأرضاً.. وهو مالم يعد بيد الفلسطينيين ليتنازلوا عنه. إن تزامن، أو تقارب زيارة “كيري” وزير الخارجية، ووزير الدفاع الأمريكي “هاغل” إنما يعبر عن جملة واحدة.. هي« إن مالم يؤخذ من الفلسطينيين بالسياسة.. سوف يؤخذ بالقوة» وفي كلا الحالتين هي حرب ضد الفلسطينيين لصالح الصهاينة، ومضيعة للوقت.. فعشرون سنة من الحوار لم تتقدم المفاوضات لصالح الجانب الفلسطيني قيد أنملة.. بقدر ما أعطت الصهاينة المزيد من الوقت لمزيد من الاستيطان، والعدوان والتهويد. الخلاصة أن الفلسطينيين يجب أن يعلموا أن الرباعية، والإدارة الأمريكية لا يصلحوا وسطاء لأنهم كل المشكلة التي يعانون منها.. وعليهم أن ينتقلوا بملفهم إلى الأممالمتحدة، وأن يعملوا على العودة إلى المقاومة بالحجر ، بالهراوة، بالسكين بالعصيان، بالسلاح، بكل ما يملكون.. صحيح أن الوضع العربي لا يساعد على ذلك.. لكن نقول المقاومة بحسب إمكاناتهم، وهم قادرون على تغيير كل شيء بتوحدهم، ومقاومتهم بكل ما يقدرون ويملكون.. لفرض سلام شامل، وعادل، وحسب قرارات الأممالمتحدة. رابط المقال على الفيس بوك