عمر العدوان الصهيوني على العرب يبدأ منذ تسليم بريطانيافلسطين للعصابات الصهيونية، في نهاية أربعينيات القرن الماضي.. ومساعدة الصهاينة بالتدريب، والسلاح، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والانتصار في حرب 1948م على الجيوش العربية من خلال قرار الهدنة ولمدة شهر تم فيها إعادة تسليح الصهاينة الذين كانوا عبارة عن عصابات ومدوهم بطائرات مقاتلة، وأعدوهم مرة أخرى ليفاجئوا العرب بحرب غادرة حققوا فيها انتصارهم على الجيوش العربية .. كل هذا بعلم، ومعرفة المجتمع الدولي ، الذي لا تأبه به العصابات الصهيونية، ولا تبالي بقراراته أو تعيرها اهتماماً. في عام 1956م شاركت العصابات الصهيونية في العدوان الثلاثي على مصر إلى جانب بريطانيا، وفرنسا، وكانت هي البادئة بالعدوان باجتياحها لسيناء، ثم تبعتها في العدوان بريطانيا وفرنسا المحرضتان للكياني الصهيوني بالتقدم في سيناء، حتى شرق قناة السويس.. وهي الحرب الثانية التي تشنها العصابات الصهيونية ضد دولة عربية. منذ “65” سنة، والكيان الصهيوني يمارس العدوان على العرب بدءاً باستيطان فلسطين، ثم العدوان الثلاثي، ثم المجازر والحرب ضد الشعب العربي الفلسطيني.. وحرب 1967م، واجتياح لبنان عام 1982م ، العدوان على المفاعلات النووية العراقية، العدوان على الفلسطينيين في تونس، الاعتداء على قادة فلسطينيين في لبنان، العدوان على مخيمات صبرا وشاتيلا في لبنان ،كل ذلك جنبا إلى جنب مع العدوان على شعب فلسطين بشكل شبه يومي قتلاً وسجناً، وتهجيراً، ومذابح جماعية، والمجتمع الدولي لم يحرك ساكناً، وإن تحرك وأصدر قرارات ضد الصهاينة فالصهاينة لا ينفذونها استهتاراً بالمجتمع الدولي، والمسلمون الذين لا يجيدون سوى الشجب والتنديد، مع أنهم الأولى، وتقع على عاتقهم مسئولية الرد، ومواجهة العدو الصهيوني قبل المجتمع الدولي الذي لا يؤمن سوى بالأمر الواقع الذي تفرضه العصابات الصهيونية بدعم ومساندة وتشجيع من الإدارة الأمريكية، وحكومات الغرب الأوروبي. ومازال العدوان الصهيوني مستمراً على الفلسطينيين يومياً بالاستيطان وتهديد المسجد الأقصى بالهدم، وتهويد كل ماهو عربي إسلامي مسيحي في فلسطين والاعتداء على الفلسطينيين يومياً ومصادرة أراضيهم ومنازلهم، وإتلاف مزارعهم ، والحرب على غزة ليست ببعيدة، وكذلك العدوان على لبنان في 2006م، وانتهاك طيرانه الحربي لأجواء لبنان يومياً.. وهاهو يقوم بأكثر من عدوان على سورية، والعرب والمسلمون والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وعلماء المسلمين لم ينددوا أو يشجبوا، والمجتمع الدولي يتفرج.. والعرب والمسلمون يتآمرون على بعضهم، وعلى فلسطين أيضاً. القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين أولاً، وهي قضية عربية إسلامية مسيحية بل قضية إنسانية، فوجود الصهاينة أصلاً في فلسطين عدوان على كل المجتمع الدولي واستهتار به.. فمتى يذود العرب والمسلمون عن فلسطين ليفرضوا واقعاً جديداً تكون فلسطين فيه حرة مستقلة ؟! رابط المقال على الفيس بوك