خلال الفترة الماضية ال”22”السنة كادت تنجح العصابات الصهيونية في فلسطين ، ومن ورائها الإدارة الأمريكية، والحكومات الأوروبية التابعة للحكومة الأمريكية أن تأخذ ملف القضية العربية الفلسطينية الإسلامية الإنسانية إلى طي النسيان الدولي، بهدف تصفية القضية نهائياً وذلك من خلال نشاط محموم لتجزئة الفلسطينيين وتحويل حربهم مع العدو الصهيوني إلى حرب فيما بينهم يشغلهم عن العدو، ويتيح الفرصة للعدو المضي في الاستيطان التوسعي، والجديد وتهويد فلسطين بالإتيان على كل ما هو عربي «إسلامي، ومسيحي» لطمس معالم الحضارة العربية الإسلامية المسيحية، واستحداث معالم جديدة فيها ذات طابع يهودي سواء في فلسطين 1948م، أم فلسطين ما بعد 1967م. ليس هذا وحسب بل سعت الحكومة الصهيونية من خلال الإدارة الأمريكية، والحكومات التابعة في أوروبا خاصة “بريطانيا، فرنسا، ألمانيا” إلى طي ملف الصراع العربي الإسلامي مع الكيان الصهيوني، وذلك بفتح ملفات عديدة في الوطن العربي، والعالم الإسلامي لتحويل الصراع العربي الإسلامي الصهيوني إلى صراعات مذهبية وطائفية، وعرقية، ومناطقية داخل البلدان العربية، وإلى صراع عربي عربي، وإلى صراع عربي إيراني ، وعربي تركي، وتصدير الجماعات المسلحة، والإرهاب إلى الأقطار العربية، وإشعال الفتن بدعوى الإصلاحات، والثورات والدعم والمساندة المادية والإعلامية والاستخبارية لما سمي ب “الربيع العربي” وهو في حقيقته الخراب العربي بهدف الإتيان بأنظمة تنسي قضية فلسطين، وتحمي أمن “إسرائيل”..وفعلاً كادت أن تنجح في ذلك لولا وجود قوى المقاومة العربية الإسلامية التي أفشلت هذا المشروع الخبيث الذي أفلح في جر بعض العرب والمسلمين إليه “دون وعي” أو بوعي..لكن كل شيء بحسابه!!! ورغم الجهود، والنشاطات المحمومة ولسنين عديدة، ورغم ما أنفق في سبيل ذلك، ورغم التحالف الدولي “الأمريكي الأوروبي، والكيان الصهيوني، وتابعهم من النظام العربي الإسلامي” إلا أن مشروع تصفية القضية العربية الفلسطينية قد فشل.. وها هي القضية تعود إلى صدارة الاهتمام الدولي من خلال إقرار قمة عدم الانحياز ال16 المنعقدة في إيران بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتشكيل لجنة من حركة عدم الانحياز لمتابعة ذلك في هيئة الأممالمتحدة..وهكذا تعود قضية فلسطين إلى الصدارة الدولية..وتنتصر حركة المقاومة العربية الإسلامية من جديد.