من يكره أن تعود إليه حقوقه بالطرق السلمية ومن الذي يكره السلام والأمن..لا أحد..وعليه فإننا مع المفاوضات التي تؤدي إلى سلام عادل شامل بين العصابات الصهيونية والفلسطينيين.. سلام يعيد الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين كاملة السيادة، وإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير دون أية وصاية، ويعيد الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها، ويحقق عودة المشردين إلى ديارهم..نعم نحن مع سلام ومفاوضات سلام جادة وصادقة مرجعيتها الأساسية قرارات الشرعية الدولية الصادرة منذ 1948م وحتى 1967م ومع أننا نؤمن بالمفاوضات كطريق للسلام، ونكره الحرب...إلا أن المفاوضات التي نريدها، يجب أن تقوم على الندية والتكافؤ لضمان نتائج عادلة لها..أي أن الذهاب إلى مفاوضات مع العدو الصهيوني يجب أن يكون من موقع القوة..والفلسطينيون اليوم يذهبون إلى المفاوضات مع العدو الصهيوني وهم أضعف من أي وقت مضى، ويقعون تحت ضغوط هائلة، أولاها قوة المفاوض الصهيوني وثانيها غياب أي قوة ضغط وراءهم بينما الصهاينة بالعكس وراءهم النظام الشيطاني العالمي بقيادة (الولاياتالمتحدة)..وعليه فالمفاوض الفلسطيني في أضعف حالاته. وأعود قليلاً إلى الخلف وتحديداً إلى المبادرة العربية للسلام التي رفضتها حكومة العصابات الصهيونية فقد مثلت فرصة للتراجع عنها وتكوين جبهة عربية مقاومة وممانعة تدعم وتمول وتساند المقاومة الفلسطينية، وأي مقاومة عربية، وتنهي أي علاقات مع العدو الصهيوني وتقلص من علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية مع كل حلفاء الصهاينة، وتقوي من تحالفاتها مع النظم الإسلامية، والنظم المتعاطفة مع القضية، وتفسح المجال لمصالح بلدان وقوى دولية أخرى للحصول على دعمها ونصرتها..ثم العمل على نقل ملف القضية من حلفاء الكيان الصهيوني إلى الأممالمتحدة ليعاد النظر في القضية بناء على قرارات الشرعية الدولية..مع استمرار دعم ومساندة وتأييد العمل المقاوم ضد الصهاينة جنباً إلى جنب مع انتهاج سياسة تؤلب الرأي العام العالمي ضد الصهاينة، وحلفائها..في هذه الحال نستطيع فرض السلام وليس استجداءه، السلام العادل والشامل وفرض مبادرة السلام العربية وأكثر منها على العدو الصهيوني.