الرئيس ((علي عبد الله صالح)) رجل مواقف شجاعة وقوية ..ولا يخاف في الحق لومة لائم, فهو قومي غيور..لا يداهن، ولا يساوم، ولا يدسّ رأسه في براثن الاستسلام ..حين يتكلم في المناسبات الوطنية والقومية والإنسانية يكون واضحاً شفافاً ويضع الأمور في نصابها مادام أنه قد أدرك الحق، والعدل في أي نصاب يقعان..ولا يهمه من يرضى، ومن يزعل. - ففي القضية العربية الإسلامية الإنسانية ((قضية الشعب العربي الفلسطيني)) رأى من خلفيّته التاريخية، وتجربته السياسية، ومعرفته بأن العصابات الصهيونية لا تريد السلام، وأن الوسيط الدولي غير عادل، ومنحاز إلى عصابات الإرهاب الصهيوني ضد العرب والفلسطينيين، بل ويقف خصماً إلى جانب الصهاينة جهاراً نهاراً وبوضوح وشفافية ضد السلام الحقيقي العادل، والشامل..وأن السلام مع الصهاينة وهم التحقيق ..والمفاوضات فاشلة..ولأن أي مفاوضات من موقع الضعف لن تؤدي سوى إلى المزيد من الابتزاز، وقضم الحقوق العربية الفلسطينية. ولم يتغير موقف الرئيس منذ عودة انتظام القمة العربية بفضل جهوده، ومساعيه القومية عن أن خيار السلام العربي غير قابل للتحقق، وأنه يسير إلى مزيد من الاستسلام لانعدام أي قوة عربية إسلامية إنسانية تقف وراءه تعزز وتقوي من موقف المفاوض الفلسطيني. - وهاهو الرئيس ومن جديد في قمة سرت العربية الاستثنائية يقول: إن الحق لن يعود والعدل لن يتحقق, والسلام لن يسود والنظام العربي ضعيف مطأطئ الرأس ضعيف الموقف تاركاً الفلسطينيين لوحدهم لا حول لهم ولا قوة .. مؤكداً وداعياً للقادة العرب للوقوف بقوة إلى جانب الفلسطينيين في مفاوضاتهم من خلال دعم المقاومة العربية الفلسطينية، مكرراً العبارة((ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة))التي قالها ((جمال عبد الناصر)) قبل نحو خمسين عاماً. - هكذا قالها فخامة الرئيس، للقادة العرب: يجب الوقوف إلى جانب خيار السلام .. خيار المقاومة العربية الفلسطينية ..فالسلام لن يسلّم به الصهاينة .. مالم تكن هناك قوة لأن ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة.