من الصعب جداً أن نصدق بأن الصهاينة يمكنهم أن يسلموا بالدولة والحقوق الفلسطينية وفقاً للتاريخ، وحسب قرارات الشرعية الدولية.. لأن في ذلك نهاية لكيان العصابات الصهيونية. وحكاية المفاوضات للوصول إلى حل شامل، وعادل للقضية العربية الفلسطينية أمر تكذبه الممارسات والسلوكيات الصهيونية الدائمة والمستمرة، فالصهاينة بدعم أمريكي أوروبي، وغياب للمجتمع الدولي، وضعف الجانب العربي، وتمزقه، وضعف المقام، وكذا المفاوض السياسي الفلسطيني تعتبره أفضل الفرص لابتزاز الشعب الفلسطيني، ومن خلال مفاوضات غير جادة إلا في حدود أهداف العصابات الصهيونية ممثلة في التالي : تخلي الفلسطينيين عن حق العودة للفلسطينيين المشردين في مختلف أنحاء العالم. الاعتراف من قبل الفلسطينيين بدولة “يهودية” للعصابات الصهيونية. اعتبار القدس عاصمة للدولة “اليهودية” تنازل الفلسطينيين عن بعض المناطق المحتلة في “1967”. وهذا معناه أن مفاوضات السلام مع العصابات الصهيونية وفقاً لما سبق مفاوضات فاشلة، والمفاوضات في ظل هذه الأوضاع الفلسطينية العربية ليست سوى لإطالة الوقت أمام حكومات الصهاينة للمزيد من إنشاء المستوطنات وتهويد المناطق العربية في فلسطين “1948 - 1967م” لفرض الأمر الواقع.. الذي لا يمكن أن يكون واقعاً مقبولاً.. والصهاينة لن يتمتعوا بالسلام والأمن وهناك فلسطيني وعربي على قيد الحياة. إن الوضع الفلسطيني العربي الراهن لن يستمر إلى مالا نهاية، وسيأتي اليوم الذي تعود للروح العربية الفلسطينية قوتها ولحمتها، ويلتئم شملها.. وحينها لن يجد الصهاينة مفاوضاً فلسطينياً مكشوفاً.. بل ستغطيه مقاومة عربية فلسطينية قوية شرسة لا تعرف سوى الانتصار تفرض على الصهاينة القبول بالسلام العادل والشامل وقيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين .. إن لم يكن على كل فلسطين ففي حدود ماقبل 1967م، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية.