المفاوضات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني حول فكرة حل الدولتين تعود, ثم تتوقف, وهكذا منذ طرح حل الدولتين من قبل الإدارة الامريكية.. وهي مفاوضات لم تتقدم خطوة, ولا حتى سنتميتر, ولا حتى مليمتر إلى الأمام, وهي مفاوضات متعثرة جداً لعدم وجود أي خارطة لحل الدولتين توضح أسس وأبعاد وحدود الدولتين, وتحدد مشكلة اللاجئين وعودتهم وبسبب تعنت, وتصلب الحكومة الصهيونية, واعتداءاتها المستمرة وبالتوسع في المستوطنات القديمة, كما أن الصهاينة يمعنون في تهويد فلسطين 1948م, والاتيان على كل ماهو عربي سواء كان مسيحيا أو إسلاميا.. إن الكيان الصهيوني لا يحترم, ولا يتوقف عن انتهاك القانون الدولي, ولا يستجيب للدعوات التي تطالبه بإيقاف الاستيطان في الاراضي المحتلة في عام 1967م أما الراعية لحل الدولتين وصاحبة فكرة الدولتين فمنحازة إلى العصابات الصهيونية كلية, اما مبادرتها حل الدولتين لم تزد حتى الآن عن جملة (حل الدولتين).. وكأنها.. بل هي عبارة عن جملة أطلقها الأمريكان لإضاعة الوقت على الفلسطينيين, واعطاء مزيد من الوقت حتى عودة اللاجئين.. لذا فإن الفلسطينيين بحاجة إلى ايقاف المفاوضات مثل إطلاق العمل المسلح, وتوحيد الفصائل الفلسطينية, حماس, ومنظمة التحرير، وذلك بالتنازل من الطرفين ليس لأجل بعضهما ولكن من أجل فلسطين وتحريرها وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.. ومن المهم أن يمضي الفلسطينيون نحو اعادة الملف الفلسطيني إلى الهيئة الدولية, كون الوسيط الأمريكي غير نزيه، ولم يقدم مشروعاً واضحا لحل الدولتين, ويتعهد, ويلتزم بعد الوصول إلى نهاية مناقشته أن يلزم الصهاينة بالتنفيذ. على الفلسطينيين أن يدركوا التحولات الدولية, وعليهم إعادة الملف إلى المنظمة الدولية, ويتحركون دوليا نحو روسيا, والصين, والهند, وفنزويلا والبرازيل لتحريك القضية الفلسطينية, وفقاً للمرجعيات الدولية ممثلة بقرارات الهيئة الدولية ومجلس أمنها من العام 1947م وحتى اليوم, وايقاف كل المفاوضات نهائياً مع العدو الصهيوني, وعدم التصديق, والانجرار وراء مساعي الإدارة الأمريكية لأنها تكذب, ولو كانت صادقة لما اكتفت بعنوان مشروع حل الدولتين دون وضع أي تصور لحل الدولتين, وماهي مرجعيات حل الدولتين. ومن المهم جداً وحدة العمل الفلسطيني.. ووحدة العمل الفلسطيني, وتوحد فصائله, وتنشيط العمل المقاوم مهم جداً لإنعاش, واحياء القضية الفلسطينية على المستوى الدولي, في ظل المتغيرات الدولية التي بدأت تشير إلى نهاية انفراد الأمريكان بالعالم, لأن قوى أخرى كبحث الإدارة الأمريكية ورغبتها في أمركة العالم واستبداده.. وهو ما سوف يوفر للفلسطينيين مفاوضات تحت مظلة دولية بدلاً من الامريكية لحل الدولتي, وفقاً للمرجعيات الدولية. رابط المقال على الفيس بوك