في نهاية إبريل الماضي، وبالتحديد في مساء ال30 منه أطل علينا من خلال الشاشات الصغيرة “رئيس وزراء قطر وزير الخارجية.. ومعه وزير خارجية الإدارة الأمريكية جون كيري” ليؤكد أن مباحثات قد جرت بين وفد أو لجنة من الجامعة العربية ومسئولين في الإدارة الأمريكية في مقدمتهم جون كيري وزير الخارجية.. حول إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين وكيان العصابات الصهيونية وذلك للوصول إلى حل الدولتين.. وأشار “حمد” في حديثه إلى المبادرة العربية، مع القبول بتنازلات عربية تنحصر في تبادل مناطق بين الطرفين !!! المشكلة أنه تم الحديث عن تنازلات عربية في إطار حل الدولتين.. وهو ما يخيفنا.. لأن أي تنازلات جديدة لا تعني سوى المزيد من إهدار حقوق الشعب العربي الفلسطيني، وهذا المزيد من الإهدار هو المضي قدماً نحو المزيد من تصفية القضية الفلسطينية، والابتزاز للأقطار العربية تحت مبرر “التطبيع” لأن جون كيري أشار إلى حل الدولتين الذي تم الاتفاق مع اللجنة العربية، شاكراً تفهم اللجنة العربية ورغبتها في حل المشكلة وإحلال السلام بين الكيان الصهيوني والعرب.. وواصل أن ما يعزز الثقة لدى الصهاينة وذلك من خلال البدء العربي بتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وخاصة في مجال الطيران مثل فتح المجالات الجوية العربية للطيران المدني الصهيوني، في نفس اليوم ظهرت “تسيبي ليفني” الصهيونية.. وقالت: شيء جيد أن المباحثات العربية الأمريكية حول السلام حسب حل الدولتين مرحب به لأنه سوف يترك للكيان الصهيوني الاحتفاظ بكتل استيطانية صهيونية في مناطق عدة. هكذا نلاحظ مدى الغموض في حل الدولتين بالنسبة للجانب أو للحق الفلسطيني.. بينما استبق “جون كيري” و “ليفني” بإعلان شرط التطبيع، وبقاء كتل استيطانية في الدولة الفلسطينية المفترضة، والتي حتى الآن ليس لها أي ملامح جغرافية، وحدودية.. مع دولة الكيان الصهيوني المفترض إقامتها إلى جانب الدولة الفلسطينية. إن ما سبق ليس سوى مواصلة لسيناريو صهيوني أمريكي كاذب يهدف إلى كسب الوقت للكيان الصهيوني، وتيئيس الفلسطينيين للقبول بأي شيء.. فالإدارة الأمريكية هي التي طرحت “حل الدولتين” منذ سنين.. لكن كلام في كلام.. ولو كانت صادقة لوضعت الفكرة على ورق مع خارطة لفلسطين توضح مكان وحدود الدولتين على الخريطة، وكيفية الانتقال من الوضع الحالي إلى وضع الدولتين، وكذا عودة اللاجئين، وهل يعود كل لاجئ إلى بيته، وأرضه في كلا الدولتين؟! أم ماذا؟ّ!، وماذا عن حكاية إقامة الدولة الصهيونية على أساس ديني ؟! أي دولة يهودية !!! كل هذا المسائل وعدم وضوحها وعدم شفافية حل الدولتين، ومرجعيات حل الدولتين كل هذا لا يطمئن، لأنه في مضمار تصفية القضية الفلسطينية.. فاليقظة اليقظة ياشعب فلسطين!!. رابط المقال على الفيس بك