المؤامرة على الوطن العربي والإسلامي عامة وشاملة.. حتى لا يبقى صوت ينطق باسم «فلسطين.. وعاصمتها القدس». وقد نجحت المؤامرة في تغييب الصوت العربي, وتغييب الشعب العربي والعالم الإسلامي عن القضية العربية الإسلامية الإنسانية العادلة، قضية الشعب العربي الفلسطيني الذي بدأت العصابات الصهيونية تغتصب أرضه وتشرده, وترتكب ضده المجازر منذ أكثر من ستين عاماً.. وكادت تنجح المؤامرة من خلال الفوضى الخلاقة أو الربيع العربي، حسب ما تطلق عليها الإدارات الأمريكية, لولا صمود بعض القوى العربية الإسلامية المقاومة أمام الهجمة الامبريالية الرأسمالية الصهيونية وعملائهم في بلاد العرب والمسلمين. إن الهجمة على بلاد العرب والمسلمين إنما يراد منه تصفية القضية العربية الفلسطينية, وإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين وكل الدلائل تشير إلى ذلك.. فما يقوم به الصهاينة في فلسطين من تهويد لكل شيء عربي إسلامي مسيحي, وتوسيع الاستيطان وبناء مستوطنات جديدة, ومضايقات للعرب في فلسطين (1948م) وكذا فلسطين ما بعد حزيران 1967م.. إنهم يهودون كل شيء حتى أسماء المناطق والشوارع, والأحياء والمعالم من خلال تغيير أسمائها.. ومحاولة بل والعمل على تغيير معالمها بعد أن فشلوا خلال أبحاثهم ودراساتهم وتزويرهم وتنقيباتهم الوصول إلى أي دليل, ولو بسيط يشير إلى يهودية فلسطين. وكل ما يعمله الصهاينة يتم في ظل صمت وغياب عربي إسلامي.. حتى الجامعة العربية, ومنظمة المؤتمر الإسلامي, واللجنة العربية للقدس كلهم صامتون.. بل إن الجامعة العربية تسكت وتغض الطرف, وتقفل السمع, وتغمض العينين عما يجري في فلسطين من تهويد وتشتغل مع مشروع الفوضى الخلاقة لأمريكنة وصهينة ما تبقى من الوجود العربي الممانع والمقاوم. إن على الشعوب العربية والإسلامية أن تصحو, وتفيق من غيبوبتها وتدرك أنها مستهدفة بالتغييب, وعدم إدراك ما يجري في فلسطينوالقدس العاصمة العربية الإسلامية المسيحية.. إن فلسطين وقدسها تضيع ياعرب وفلسطينكم وقدسكم تضيع, وأنتم تائهون في الربيع العربي «الأمريكي الصهيوني».. فإلى متى تتيهون؟!!