العدو الصهيوني يزاول كل الأعمال، وعلى مدار الساعة لتهويد القدس، وإعلانها عاصمة للدولة «اليهودية»، وضعوا ألف خط أحمر تحت «الدولة اليهودية» لتكتشفوا الاتجاهات العنصرية.. فمعنى «دولة يهودية» أنها تقتصر على «اليهود»، طبعاً «الصهاينة» أي تقتصر على «اليهود الصهاينة». منذ سنين والكيان الصهيوني يقوم بالكثير من الأعمال لتغيير الملامح والمعالم، والطبيعة العربية لمدينة القدس المقدسة، وحتى في فلسطين «48» بما في ذلك تسمية الشوارع والأماكن بهدف صهينتها وطمس تاريخها وانتمائها العربي الإسلامي بأن المسجد الأقصى وقبة الصخرة أقيما فوق هيكل سليمان.. وتحت هذا الادعاء يقوم بالحفر وإقامة الأنفاق تحت المسجد لإضعاف أساساته، وانهياره، بحيث يظهر انهياره وكأنه بعيد عن الأسباب الصهيونية. إن ما يحدث في فلسطين، ومنذ عقود ضد كل ما هو عربي إسلامي مسيحي لم يحرك أي شعور أو إحساس لدى الجامعة العربية ومجلس خارجيتها العربي، ولم يثر أية غيرة عند وزراء الخارجية العرب على مقدساتنا العربية الإسلامية المسيحية، والمساعي الصهيونية لتهويد القدس وإعلانها عاصمة يهودية للصهاينة. نعم «الجامعة العربية» التي ثارت غيرتها ضد النظام العربي الليبي، وحرّضت عليه العالم، وضد النظام العربي السوري، وتهدد بذلك الجزائر، والسعودية بنفس المصير الليبي.. نعم هذا «المجلس العربي» يتآمر على العرب، لكنه لم يحرك ساكناً تجاه قضية فلسطين وما تتعرض له من تصفية.. بل إنه بتآمره على الأنظمة العربية إنما يدعم الأهداف الصهيونية في تصفية القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة. فيا للغرابة..!! إننا نعيش زمن «المسيحية المتصهينة» في أمريكا والغرب و«العرب المتصهينون» في الشرق العربي..!!