يحتفل الشعب اليمني والقيادة السياسية بمناسبة العيد ال49 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وقد أصبحت الفرحة فرحتين الأولى بعيد الثورة والثانية بعودة فخامة الأخ رئيس الجمهورية سالماً وفي صحة ممتازة من مهبط الوحي في المملكة العربية السعودية إلى منبع العروبة في الجمهورية اليمنية بعد الحادث الإرهابي الانقلابي الجبان الذي تعرض له وكبار رجال الدولة في مسجد دار الرئاسة. نعم إنها لمناسبة وطنية رائعة تعيد للنفوس المتوترة والخائفة والحزينة ما افتقدته من الأمل جراء أحداث الشغب والسلب والنهب والقتل والخراب والدمار من جراء الأعمال الصبيانية لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم الذين لا يؤمنون بأن الشرعية الانتخابية هي البوابة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة. نعم لقد عادت الابتسامة إلى الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني بعد حزن وصل حد الشعور بالإحباط، لأن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والإنسانية يدل على أن الثورة دائمة ومستمرة وقابلة للتجدد والتجديد الثوري من خلال الاحتكام للشرعية الدستورية وإرادة الهيئة الناخبة صاحبة القول الفصل في منح الثقة وحجب الثقة للمتنافسين في أي عملية انتخابية رئاسية كانت أو برلمانية أو محلية. أعود فأقول إن الوحدة والديمقراطية من المنجزات الحضارية العملاقة للثورة اليمنية في العهد الزاهر لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي استهدفته القوى المضادة للثورة، والاحتفال بهذه المناسبات الوطنية يدل على ما حققته لهذا الشعب العظيم من التطلعات والأهداف الاستراتيجية ويذكرنا بالنضالات العظيمة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والأمن عبر المراحل النضالية المختلفة للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة، هؤلاء الأبطال الذين يقدمون حياتهم رخيصة من أجل ما نحن بحاجة إليه من الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الدائمة والمستمرة ،والذين يستحقون منا ليس فقط ما هم بحاجة إليه من التقدير والتكريم المادي والمعنوي، بل وماهم بحاجة إليه من الترحم عليهم والرعاية والتعظيم للشهداء والجرحى والمشوهين، نظراً لما يقدمونه من التضحيات بحياتهم وبأجمل ما في الحياة من الصحة، لذلك لا غرابة إذا قلنا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية والإنسانية إن الشهداء والجرحى والمعاقين والمشوهين، من أبناء القوات المسلحة والأمن ومن المدنيين على حد سواء يستحقون الإنصاف والأولوية في التكريم والرعاية لأسرهم وأبنائهم الذين حرموا من الرعاية والإعانة الأبوية، باعتبار ذلك واجباً من أقدس وأنبل الواجبات. الخلود للشهداء والمجد والنصر لأبناء القوات المسلحة والانتصار للشعب والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.