«العولمة» «الطاغوت العالمي الجديد» الذي تبنته الإدارة الأمريكية في الولاياتالمتحدة، وصارت تروج له عالمياً، وتدعو إليه مظهرة مزاياه وحسناته الزائفة والكاذبة وجندت له كل وسائل الدعاية والمفكرين الجهلاء، والمأجورين إلى تصوير «العولمة» على أنها جنة الله على الأرض وهذا ظاهرها، أما باطنها فالويل والثبور وعظائم الأمور. في تسعينيات القرن الماضي، والعولمة في ذروتها والعالم يهرول دون وعي نحو العولمة، كنا نكتب عن العولمة وتعريفها ومفهومها، وما سوف تؤدي إليه من نتائج مأساوية، وأوضحنا أن العولمة هي عودة الاستعمار القديم بوجه جديد.. وقلنا إن العولمة تعني سعي الشركات الاحتكارية الكبرى الرأسمالية الصهيونية لاحتلال العالم، وتجريد الدول من مسئولياتها تجاه الشعوب، وتحويلها إلى آليات موظفة لدى الحفنة القليلة من ملاك الشركات الرأسمالية، لتحقيق أطماعهم في الاستحواذ على ثروات وموارد العالم. وقد حذرنا من هذا النظام وسوئه وأنه سيقلل من أثرياء العالم ويزيد من مساحة الفقر، والبطالة، والجوع، وسيقضي على الاقتصاديات الوطنية العامة والخاصة، والمختلطة في البلدان النامية مما سيفاقم من مشاكلها الاقتصادية، والاجتماعية، مع تخلي الدول عن مسئولياتها الاقتصادية، والاجتماعية في العالم عامة، وفي البلدان النامية خاصة. وتهافتت الدول على العولمة، وتنامت المشاكل، والأزمات، واتسعت ساحة الفقر، والبطالة، والجوع وذلك بتحول الطبقات الوسطى المنتجة إلى الفقراء وتباطؤ النمو، وانعدمت فرص العمل لتزداد المعاناة للشعوب في البلدان الرأسمالية، والنامية لتولد مؤشرات ثورة ضد الرأسمالية والعولمة، كنظام طاغوتي جشع فاسد محتال يسرق الشعوب ويفقرها ويعطلها.. وأشرنا إلى أن هذا النظام لن يستمر أكثر من عشرين عاماً، وسوف يواجَه بثورة عالمية «ثورة الجياع» مابين عامي 2010م و2015م.. وهاهي شعوب العالم تخرج في ثورة غضب بهدف الإطاحة بالرأسمالية وظلمها وطغيانها وإقامة نظام للشعوب.