هذه الأعراس تقلق المواطنين ورضي بعض المرضى بفوضى الرصاص ولكن أن يستخدم قذائف (الآربي جي) فهذا عرس لابارك الله عليه ولاله ولاختمه بخير.. الأعراس أصبحت تضيف للخوف خوفاً آخر وتثير في الحارات والشوارع والأزقة ألواناً مختلفة من الرعب والذعر والفزع.. ومايثير في الأمر هو أن بعض الأعراس تنسب لأناس يفترض فيهم الوعي يكونون للأسف قدوة سيئة في هذا ,بل لقد سمعت أن بعض المعرسين يستقبلون القادمين للتهنئة ليس بإطلاق النار وحسب ولكن بإعطائهم بضعة من الرصاص لإطلاقها.. ولا يعدو الأمر أن يكون كل هذا السلوك دليلاً يضاف إلى أدلة تؤكد مدى التخلف الذي يعيشه الشعب اليمني (العريق) بالرغم من أن سنوات طوالاً مرت على قيام الثورة والجمهورية ونشأة الجامعات والمدارس واتصال اليمن بالعالم ودخول القنوات الفضائية لم أشاهد برنامجاً تلفازياً يصور مآسي هذه (الأتراح) ليس جراء هذه المظاهر التي تفقر العريس وأهله والعروس وأهلها وحسب ولكن جراء هذه الرصاص التي تحيل الفرح إلى مآتم وعويل وكنت أتمنى على علمائنا (غير الأعلام) أن يخصصوا ولو جزءاً من خطبهم الملأى بالسياسة الكريهة التي تصطنع الفتن وتذكي مشاعر العنف والبغي والخصومة بين المسلمين لمعالجة ظاهرة العنف في الأعراس وآخر عرس هو أن قُتلت هذه العروس على الفور برصاص سفيه عبّر عن سفاهته برصاص استقر في رأسها فتحولت الزغاريد إلى عويل.. ومن حانوت كُتب عليه (لوازم الأفراح) رأيت شرائط طلقات نارية.. مختلفة الأحجام من ضمنها 12/7 وخشيت أن اسأل عن قذيفة (لو) أو (اربي ج) فيقول لي: كم تشتي؟!!