في الصيف واستغلالاً للإجازة المدرسية تكثر الأعراس، وتنتصب الخيام لتغطي انخناقات الصالات بمناسبات الزفاف.. اللهم زد من أفراحنا الاجتماعية، وبارك لكل عروسين، واجمع بينهما على خير. غير أن في الأعراس ما ينتصر لعبث الأفراد من حريات المجتمع الممثل في زرافات من الناس يعبّرون دائماً عن امتعاضهم صراحة وضمناً؛ لكنهم ينهزمون في الشوارع وأماكن الفرح والترح. وهنا أجدد السؤال القديم المتجدد: هل من لوازم فرحتى أو حزني أن أغلق الشارع أمام مستخدميه خاصة عندما يتحول الأمر إلى ظاهرة تسد عدداً كبيراً من الطرق المؤدية إلى الأحياء السكنية؟!. + لماذا لا يتم مراعاة الاعتبار البدهي أن الطريق ملك عام، وأن الشارع جاء من أجل حركة الناس ولم يوجد ليغلق ليس بسبب يتصل بشعار “عذراً.. نحن نعمل من أجل خدمتكم” وإنما لأن الخيمة تمنع تطاير المرق إلى مجالس البيوت، وتحول بين ثقافة «الجعث» التي ترافق المقايل المفتوحة في البيوت؟!. القضية الثانية هي ما ذنب من يريد مشاركة إخوانه وأصدقائه أفراحهم أن يتكعف كل سحب الدخان المنبعثة من أفواه المخزنين وفي عدة قاعات في أيام الأفراح المفخخة بالدخان؟!. نحن نردد في الصحافة كلام فقهاء الإعلام:«الخبر مقدس، والرأي حر» فلماذا نسمع من يقول: مضغ القات حر.. لكن الدخان اعتداء صارخ على حريات الآخرين؟!. كل يوم والديار اليمنية عامرة بالأفراح والمسرات.