كلنا موعودون بالتعاطي مع مناسبات الفرح.. ربنا يديم الأفراح والسرور .. ولكن لابد من احترام الذوق العام.. يوم الخميس الماضي وهو يوم فيه مافيه من مناسبات الأعراس اجتمع أهل المجاري مع أهل الأعراس، وجعلوا الوصول إلى بيوت إحدى الحارات مستحيلاً.. حفريات هنا وهناك.. وخيمات الأعراس هنا وهناك، ولامجال لوصول السكان إلى منازلهم إلا بالأقدام.. هل من لوازم العرس أن يقطع أصحابه الطريق العام ويعطلون حركة السير؟! سؤال طالما تم طرحه، لكن الإجابة عليه تظهر كما لو أنها من اختصاص مسؤولين يقطنون كوكب المشتري. بالأمس البعيد كتب زميل ساخر هل وراء قطع الطريق تحقيق ذات العروس وتمكينها من أن تتفاخر في الأيام التالية للفرح قائلة: أنا العروس التي أغلقت الشارع.. وليس أغرب من مشاهدة رجل مرور وهو يشهد بل ويشارك في إبلاغ الغرباء بأن الشارع مغلق أمام المتاعيس.. وسؤال مغلف بأوراق اجتماعية ماذا حدث للبلد والناس؟ .. لم يعد الناس يعرفون منازل بعضهم في المناسبات السعيدة والحزينة .. فالمقيل والزفة في القاعة والغداء وربما المقيل في الخيمة.. واللهم لا اعتراض ولكن .. هل إغلاق الطريق لاينال من أعصاب الآخرين وحرياتهم.. ألم نقرأ جميعاً أن حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين..؟؟ ثمة تفاصيل في حياتنا تحتاج لإعادة النظر فيها حتى نثبت أننا مانزال نفكر ولانسير على أربع..