الاحتلال الأمريكي ينهي انسحابه من العراق قبل ال«20» من ديسمبر 2011م.. ويستعيد العراق استقلاله وسيادته وحريته بعد عشر سنوات من الاحتلال والمقاومة، فالاحتلال تعرض لمقاومة شرسة وواسعة. رغم كل أساليب القمع والقتل والأساليب الإرهابية التي مارسها الجيش الأمريكي.. ذلك الجيش الذي مارس القتل والاعتقال والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان وكل البشاعات التي كنا نشاهدها في سجن أبو غريب وضد المواطنين في الشارع. نعم هذا الجيش خرج مذموماً مدحوراً مهزوماً.. بينما ظل الشعب العراقي حياً حراً سيداً مستقلاً منتصراً. الآن.. هناك سؤال بعد أن نال العراق استقلاله مفاده: ماذا بعد؟! إن الشعب العراقي اليوم دولة ومواطنين يتحملون مسؤوليات كبيرة، وهم بحاجة إلى الوحدة والتضامن والعمل للمستقل وإعادة بناء عراق عربي قوي يستعيد دوره العربي الإسلامي على وحدة قطرهم. ومما يسر ويفرح ويبشر بخير أن قرار مجلس محافظة «ديالي» بإعلان «ديالي» إقليماً قوبل بالرفض، وعدم القبول من قبل أبناء ديالي الذين خرجوا في مسيرات ترفض إعلان محافظتهم إقليماً، وتؤكد على بقاء محافظتهم جزءاً لا يتجزأ من العراق ومحافظة من محافظات العراق في ظل الدولة العراقية المركزية الواحدة. آن للشعب العراقي أن يرتفع إلى مستوى المسؤولية ويتوحد بكل أطيافه وطوائفه ومذاهبه في ظل عراق تحقق فيه الدولة الديمقراطية والمساواة والعدالة بين العراقيين دون تمييز أو تفريق بين المحافظات أو بين المناطق في التنمية والحقوق وفرض سيادة القانون والنظام والأمن للجميع من أجل إعادة بناء العراق.