منذ الغزو الأمريكي للعراق، وعمليات القتل والإصابات في أبناء الشعب العراقي، فرادى وجماعات، تزداد بكل وسائل القتل، دون مراعاة لحقوق الإنسان، فالغزاة الأمريكيون في 2003م لم يحترموا قوانين وأعراف الحرب في تعاملهم واحتلالهم للعراق، وللشعب العراقي.. لقد تعاملوا بالشبهة، والشك، فكانوا يقتلون ويصيبون بصواريخهم المغيرة على المدن العشرات يومياً، وكانوا سبباً في الانفلات الأمني، ودخول العديد من الجماعات المسلحة الذين أتوا من كل حدب وصوب، وأول الأخطاء هي القيادة الأمريكية، وحاكم العراق الأمريكي بعد الغزو، و«بريمر» الذي أصدر أول قرار له بحل الجيش العراقي وقوات الأمن ليصبح العراق ساحة مفتوحة أمام العديد من الجماعات المسلحة إلى جانب الجيش الأمريكي المحتل الذي يعد أول من مارس الإرهاب والقتل والاعتقال ضد أبناء الشعب العراقي أحياناً من باب التسلية والضحك. أما الممارسات الأمريكية في المعتقلات وخاصة سجن «أبوغريب» فلم يخف على أحد؛ فقد شاهدنا في كثير من القنوات ما كان يحصل للمعتقلين في «أبو غريب» وكانت الإدارة الأمريكية تبرر ذلك بعدم معرفتها، ومع ذلك فبعد معرفتها لم تتخذ إجراءات عقابية ضد العناصر التي كانت تدير سجن «أبوغريب». إلا أن هناك ممن عمل في «أبوغريب» أكد أن ما كان يحصل للمسجونين العراقيين لم يكن عبطاً، وإنما عمل إجرامي ممنهج، وبتوجيهات من وزارة الدفاع الأمريكية، وخاصة من «رامسفيلد» بالذات، وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، وذلك بهدف انتزاع اعترافات منهم بالقوة، تحت وطأة التعذيب الفظيع واللاأخلاقي ضد المساجين. ومع كل ذلك لم تفتر، ولم تهن المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي حتى أجلته عن البلاد مذموماً مدحوراً.. تاركاً خلفه الخراب والدمار والمآسي التي خلفها للشعب العراقي، وحكومة وطنية في مواجهة إرهاب عات شديد التطرف والتعصب من فصائل القاعدة، ومن الجماعات الدينية المسلحة الأخرى التي لا يمر يوم دون أن ترتكب جريمة شنعاء ضد أبناء الشعب العراقي مسببة القتلى بالعشرات وكذا المصابين، بل تتعدى الضحايا المئات في أحايين كثيرة. إن الشعب العراقي يعاني من الإرهاب الأمرّين، وهو من مخلفات الاحتلال الأمريكي الذي لا يريد للعراق أن يأمن، ويستقر، ويتفرغ العراقيون لإعادة بناء بلادهم كما كانت عليه قبل الغزو العراقي.. لقد ترك الاحتلال الأمريكي العراق للفوضى الخلاقة، وهو ماض في ذلك لفرض الفوضى الخلاقة في البلاد العربية مثل: تونس، ومصر، وليبيا، والسودان، ولبنان، وسوريا، والصومال، والباقي سيأتي دورهم. رابط المقال على الفيس بوك