استنهض العراق قواته العسكرية، والأمنية، والاستخبارية ضد الإرهاب.. هذا العراق الذي كان في ظل النظام السابق «حزب البعث» يستحيل أن تسمع فيه طلقة نار، قبل الغزو والاحتلال الأمريكي، حتى فتحت العراق من كل الاتجاهات لدخول العديد من الفرق والجماعات والحركات والجبهات المسلحة الإرهابية لتبدأ عمليات التخريب اليومية، والقتل، والتدمير، والسعي لإشعال الفتنة بين أبناء الشعب العراقي من خلال العديد من العمليات الفتنوية كاستهداف الأماكن المقدسة للشيعة كالمساجد والقبور وارتكاب العمليات الانتحارية والمفخخة ضد الموطنين الشيعة، أثناء تجمعاتهم الدينية المذهبية السنوية، وهي عمليات تؤدي إلى قتل المواطنين بالعشرات، والمئات، وكذلك تؤدي إلى مئات المصابين، ناهيك عن الخسائر المادية. كانت العمليات الإرهابية بالقنص، بالتفجيرات عن طريق الأحزمة الناسفة، والسيارات والدراجات النارية المفخخة، واستهداف المواطنين في الأسواق، والأحياء، والمدن، والطرق، وفي منازلهم، جنباً إلى جنب مع استهداف الجيش، والأمن، والمسؤولين والنواب، والقبور، والأماكن المقدسة لهذا المذهب، أو ذاك في ظل تواجد الاحتلال الأمريكي الذي كان لا يقل فتكاً وإرهاباً بالشعب العراقي في كل العراق دون تمييز أو تفريق، حتى الأطفال والعجزة والنساء، والعزل، والعلماء لم يسلموا من إرهاب الإرهاب وإرهاب الجيش الأمريكي الذي كان سبباً في انتشار الإرهاب في عموم العراق. ومع ذلك فقد كانت المقاومة العراقية للاحتلال قوية وتميز بين المحتل وبين الشعب، هذه المقاومة أقضت مضاجع الأمريكان، وأرغمتهم على الخروج من العراق مهزومين مدحورين، لكنهم غادروا العراق وتركوا للعراق الإرهابيين الذين ينتمون إلى حركات دينية عديدة لتستمر في ممارسة إرهابها المسلح ضد الشعب العراقي، قتلاً وإصابات، وتدميراً، وتخريباً، واختطافات دون رحمة، أو وازع ديني، أو إنساني، والدولة صابرة تبني الجيش والأمن الذين عانوا من الإرهاب في معسكراتهم، ونقاطهم، ومراكز عملهم، وأمام منازلهم وفي كل مكان. لكن الدولة استفاقت، وحركت كل إمكاناتها العسكرية والأمنية والاستخبارية، وتخرج لمواجهة الإرهاب بقوة في العديد من المحافظات، من الحدود السورية العراقية، وحتى جنوبالعراق ومن شرقه إلى غربه، ويحقق الجيش والأمن العراقي انتصارات كبيرة.. فكل يوم يقتلون ويأسرون، ويصيبون الإرهابيين بالعشرات بل والمئات، ويلاحقون الفارين في كل الاتجاهات لتصبح العراق وسورية جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب والانتصارات عليه.. وهي انتصارات على الإرهابيين المسلحين في كلا البلدين، وانتصارات أيضاً على القوى الدولية والإقليمية التي تدعم وتمون وتسلح الإرهاب.. والنصر أولاً وأخيراً من عند الله. رابط المقال على الفيس بوك