يكذب من يقول إنه لا يعرف من يقطع تيار الكهرباء على الشعب اليمني ويتعمد أن يجعله يعيش في الظلام الدامس .. ويكذب من يقول إنه لا يعرف من يقود البلاطجة ليغتال طموحات الشعب اليمني .. وغبي من يعتقد أن الشعب لا يفهم من هي تلك القوى التي لازالت تحفر الحفر.. وتنسج خيوط الشر. وتخطط لاغتيال الفجر اليماني.. ويغالط نفسه من يعتقد أنه لايزال قادراً على لعب دور الزعيم حتى لو كان شيخ مشايخ الأوس والخزرج – خاصة إذا كان لا يمتلك أدنى مؤهلات التعليم - فالبلطجي بلطجي. ولا يملك من المؤهلات سوى أنه همجي همجي.. حتى لو تبختر في ديوانه الطويل العريض وهو يرأس اجتماعات لشخصيات تحمل أعلى مؤهلات – من بكالوريوس – وماجستير – ودكتوراه.. تجده يتحدث في كل التخصصات وأمامه هؤلاء المتخصصون حتى وهم يسمعون كذبه، وبعضهم يفلسفون غباءه، لكنهم في الأول والأخير يعتبرونه بلطجياً وأحياناً قد لا يرقى إلى مستوى بلطجي، لأن هناك من هو أكثر بلطجة منه والذي صنع منه هذا الوهم .. والبلطجية والذين يسمون في أقطار أخرى بالشبيحة هم يحملون نفس الفلسفة ونفس العقلية، يقول لك إنه يؤمن بالرأي والرأي الآخر بينما يعتبر ما يطرحه من كلام فارغ حقائق لا تقبل الجدل، يقول لك أنه يحترم التخصصات وتجده يتحدث في الطب، والفلك، والشريعة، والقانون، والهندسة، ويحلل المواقف والسياسات الدولية، ولا يفرق بين العولمة والعلمنة لأنه بالأخير كما يقولون في المثل الشعبي (علمه دخن) .. لكن الغريب أن نجد لمعشر هؤلاء البلاطجة من يتردد على مجالسهم .. ربما كان في الماضي هذا شيئاً طبيعياً لأن بيدهم مستقبل الناس فهم من يوظف وهم من يرقي وهم من يُعيِّن ، لكن الآن وبعد أن حدثت هذه النقله في وعي السواد الاعظم من الناس لازال البعض يتحرك إلى هؤلاء بقوة العادة ..أو الإدمان في الاستمتاع بمسرحية الشيخ المخزن الذي يتحدث عن مبادئ الثورة، والنزاهة والشرف وقد ابتلع عشرات وأحياناً مئات الكيلومترات من أراضي الدولة وأراضي خلق الله.. نقول لهؤلاء كفاكم مغالطة لأنفسكم فلم يعد هنالك وقت نضيعه، ويجب أن نتفرغ جميعاً لبناء اليمن الجديد .. وأقل ما يمكن عمله هو أن نقاطع مجالس مثل هؤلاء البلاطجة الذين يمتصون دماء الشعب ويأكلون خيرات الوطن .. لا تصدقوهم فإنهم كاذبون فكروشهم تكشفهم .. وكل شيء حولهم يقول لكم بصدق إنهم نصابون فاسدون.. فلماذا إليهم تذهبون، وقد كذبوا عليكم مراراً.. ونصبوكم أعواماً، فإذا تحدثوا عن التنمية فإنهم يتحدثون عن تنمية أرصدتهم ، وإذا تحدثوا عن بناء الوطن فهم يقصدون بناء قصور لهم ولاولادهم وأحفادهم.. وإذا تحدثوا عن تكافؤ الفرص فهم يتحدثون عن تعيين من يكنون لهم الولاء، ومن يمتلكون مؤهلات البلطجة والهمجية والهبر.. فتوقفوا يا أبناء اليمن وياشباب اليمن عن مجالسة الفاسدين، وهو أضعف الايمان، إذا لم نستطع محاسبتهم ومعاقبتهم على الأقل نجعلهم يعيشون في عزلة، فلا يجدون ما يرضي غرورهم، فنستفز بذلك مشاعرهم الهمجية، وربما نعطيهم فرصة لأن يقفوا أمام المرآة ليكتشفوا كم هم بشعون، وكم هم خائنون لليمن .. [email protected]