div align="justify"كنت قد أشرت في أكثر من حديث أن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تتعرض لمؤامرة خطيرة من قوى التخلف والقهر التي استعذبت قهر الشعب وإذلاله وكان البعض يرد عليّ بقسوة ويقول أن ذلك يحدث لأن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر جاءت بأهداف وطنية كانت خلاصة الإرادة الكلية للشعب، ولا يتآمر عليها إلا أعداء الإنسانية ، ورغم ذلك إلا أنني كنت وما زلت أحذر من استهداف ثورة أحرار اليمن الذين استعادوا الإرادة الكلية للشعب وانتزعوا الحرية ومكنوا الشعب من امتلاك السلطة، ولعل الأحداث الأخيرة التي حاولت إسقاط أهداف الثورة الأم في صحيفة الثورة أحد مؤشرات التآمر على الحرية والإنسانية والإساءة إلى رمز الوحدة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح. إن أي استهداف للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر استهداف للإرادة الكلية للشعب واستهداف لدماء شهداء الثورة الخالدة الذين نذروا حياتهم من أجل حرية وإرادة الشعب وأقول بأن من يسلك مسلك احتقار التاريخ وطمس معالمه، لا يمكن أن يحقق الرضا والقبول بل يخلق العداوة والبغضاء ويشعل نيران الفتنة ولا يصنع ذلك إلا حاقد على الدين والوطن وكاره للحياة، ولا يحظى بأي احترام أو قبول، ولعل اليمنيين بحكمتهم وإيمانهم بالله رب العالمين قد تجاوزوا الخطر وحققوا الإرادة الكلية للشعب من خلال الاستعداد المطلق والفاعل للانتخابات الرئاسية في 21فبراير لانتخاب رئيس جديد لليمن عبر صناديق الاقتراع. إن الرافضين للديمقراطية الشوروية قد أصابهم الهوس، ولذلك يعملون ليل نهار من أجل إعاقة الانتخابات ومحاولة منعها،ولم يدرك أولئك أن اليمنيين كافة قد رسخوا مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة، وأن الإرادة الكلية للشعب قد حددت أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة هو الانتخابات الحرة المباشرة عبر صناديق الاقتراع، ولذلك على القوى السياسية المستنيرة أن تثبت للعالم جديتها في المشاركة السياسية وأن تعمل من أجل إنجاح الانتخابات الرئاسية، لأنها الطريق الآمن والسلس لانتقال السلطة والتي من خلالها يتحقق الرضا والقبول ويسود الأمن والاستقرار وتزدهر الحياة السياسية بإذن الله../div