يعني أن أكسب مالاً حلالاً.. خالياً من عمالةٍ لفئةٍ داخلية تُنهك الوطن, أو فئةٍ خارجيةٍ تعبث فيه بما يخدم مصالحها الدنيئة. يعني أن أصطفي لأسئلة الوطن أجوبةً عمليّة تليق بمقامه وقداسته.. ماذا يريد منا؟ وماذا أنجزنا لأجله؟ وكيف سنحافظ عليه؟. يعني أن أسمو فوق صغائر أبنائه.. وأتجاوز عثراتهم المقصودة وغير المقصودة.. لأحافظ على نسيجه الأجمل. يعني أن أصبر على قحطهِ.. وأسعى لاستخراج خيراته.. دون أن أعوّل على فُتات الخارج. يعني أن أكون النموذج الإيجابيّ الذي يعكس حضارة وأصالة الوطن أمام ضيوفه ومحبيه. يعني أن أكون المُعين الأول والداعم المباشر قبل وبعد الحكومة في تذليل الصعاب أمام المستثمر العربي والأجنبي. يعني أن أبني نفسي معرفياً وإنسانياً وعلمياً بما يواكب العصر الحديث ومتطلباته التي تجاوزت بهتان القبيلة وجبروت الفكر الظلامي. يعني أن التعليم يجب أن يكون أساسياً لأطفالي كالطعام والشراب.. وأن أضع أمام ناظري المستقبل الذي سيتربعون فيه على مسافات أحلامهم بعلمهم وثقافتهم، وليس بما يملكون من مالٍ ومرافقين مدججين بالهنجمة الجاهلية. يعني أن أمتثل لكلام الله الحق: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”، حتى نبني وطناً يتعايش فيه الجميع دون قمعٍ ودون إقصاء وتهميش.