الأخ محرر ظلال المحترم.. من تهامة أرجو أن تتيح لي بضعة سطور لأحدثك والقراء عن بعض هموم وطن الإيمان والحكمة.. فيا أخي العزيز من وزارة الوزير الحالي الأوقاف (شحّبت) حلوقنا ونحن نناشد الوزارة لإنقاذ أراضي الأوقاف في زبيد من الطغاة الذين سطوا على أراضي الوقف الخاصة بتعليم الناس أمور الدين، فلقد أوقف المئات من الناس على مر الزمن أودية بحالها على طلاب العلم الذين كانوا يأتون إلى زبيد لطلب العلوم الشرعية من كل مكان داخل اليمن ومن مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي.. ولقد سرقتها بعض المشائخ والوجهاء وبعض التجار, والتواطؤ حاصل من المسؤولين عن الوقف والقضاء، والأخ محافظ الحديدة عنده العلم بما لحق أراضي الأوقاف ليس في زبيد وحدها بل بكثير من أراضي تهامة. إن كثيراً من أراضي الأوقاف باعها من لا خلاق له في الدنيا والآخرة, ولما ذهبت إلى الوزارة قيل لي: إن هذه الكارثة لا تقتصر على أرض تهامة بل هي حاصلة في عموم مناطق اليمن، والوزير يعلم ذلك، ولا أريد أن أقول ما قيل لي من أخبار مزعجة, حتى إني أصبت بالإحباط، فلمن نشكو إذا كان الكبار هم أصل المشكلة. هل يستطيع محافظ الحديدة أن يرد الأوقاف إلى مصارفها الحقيقية ويحاسب اللصوص؟.. لا نريد أن نشكو إلى الوزارة فهي لم تعمل شيئاً ولن تعلم شيئاً لأسباب يعلمها الجميع!! أما الشكوى الثانية فهي أن مدينة زبيد لم تحظ بالخدمات والحقوق التي تستحقها كمنارة من منارات المعرفة الإسلامية والحضارة البشرية من تاريخ قديم، والمحافظ أحد أبنائها، وكان متحمساً لها، فأرجو ألا تغيبه مشكلات اللواء عن هموم زبيد, أما تهامة في مجملها فمنطقة منسية، كما لو كانت خارج اهتمام الحكومة، فأهلها يعانون الفقر المدقع والبطالة المخيفة، حتى أصبحت آلة تنتج الجريمة بأنواعها المختلفة، وللقراء أن يزوروا الحديدة عاصمة تهامة وقت الغداء لينظروا الجوعى من خلف أبواب المطاعم يتضورون جوعاً ويؤذون من فيها. أرجو نشر هذه السطور وقلدكم الله.. عبدالرحمن علي الفتيني - بيت الفقيه (ظلال): الأخ العزيز محافظ الحديدة سعدت من زمن طويل بالتعرف إليك شاعراً بن شاعر وأديباً بن أديب.. أقدر مسؤولياتك، ولعلمك ولعلم المسؤولين وعلى رأسهم الأستاذ باسندوة - رئيس الوزراء - أن دعوات بدأت تشب عن الطوق, تنادي بإعلان تهامة (إقليماً) مستقلاً، ونخشى تحت وطأة الظلم المضاعف والإهمال غير المبرر أن ينادي بعض السفهاء تهامة (جمهورية مستقلة), نرجو معالجة الموقف الذي يتجاوز الموضوعين اللذين طرحهما الأخ الفتيني.