الأخ مروان الغفوري في مقاله في الجمهورية بعنوان: أزمة المد والجزر الحمراء (يوضر الزقاويق) ويملأ فراغات الأسئلة بل العكس من ذلك تماما مجهر لتكبير ورؤية الفجوات الثورية ويحدد فراغات الثورة من أجل النجاح الثوري بالعمق المطلوب ... يكتب في المصدر كل ثلثاء ولأن المقال لا تقوى على حمله صحيفة مثل المصدر على قوتها لأنها مرتهنة في مصادر تمويلها للجهة التي قصدها المقال فكان إلى صحيفة الجمهورية ... الصحف الشعبية (وهي الرسمية سابقا) نسبة إلى الشعب يجب أن تكون على رأسها مثل الأستاذ سمير اليوسفي حتى لا تكون هذه المنابر مرتهنة إلى قوى سياسية أو جهوية أو ذات نفوذ أياً كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو غيره إذا افترضنا بقاء مثل ذلك التخلف فيما بعد الثورة ولا أظن الوعي الثوري الذي هو في اتقاد واشتعال لإحراق آخر أوراق التخلف وبناء الدولة، الدولة الحقيقة التي تحمي المواطن الصالح وتكسر اللا مواطن المتمرد خارج إطار الإنسان والإنسانية وذلك حتى تؤدي مثل تلك المنابر ومنها الصحافة رسالتها الوطنية والإنسانية إلى جانب الشعب المالك والمتصرف. ستظل القوى المتخلفة متحكمة بالوضع حتى نستطيع بناء الدولة بمقوماتها القوية ويكون لها أركانها الذين يمتلكون الفلسفة الاجتماعية العميقة تقود القوة الاجتماعية نحو التنمية والحرية لا الارتهان لمشاريع التخلف... هيكلة الجيش إبعاد العائلة كيمني هل تقبل بأن يبقى الجيش والأمن بهذه الصورة اللا وطنية؟ الهيكلة تعني إبعاد الأبناء وقريبي صالح وكل من له صلة بتشتيت ولاء الجيش والأمن على غير الوطن ولو كان من الثوار ... توحيد الجيش تحت قيادة واحدة هي وزارة الدفاع، والأمن تحت قيادة وزارة الداخلية من أجل خدمة البلد وحفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن وبوابة لعملية التنمية لا تحت أسرة وعوائل بما في ذلك إبعاد علي محسن الأحمر . لكن هناك فرق أن تبعد العائلة وكل من قتل الشباب وحال دون تحقق حلمهم في التغيير دون دماء وبين من وقف مع ضرورة التغيير وضحى بحياته من أجل حلم الشعب اليمني وشبابه في التوق لوضع أجمل وأفضل، فالأول تلحقه اللعنات والآخر تعجز قواميس اللغة أن تجد كلمة تحمل معنى التقدير والشكر له، والمشترك بينهما أن الكل يغادر موقعه وفرق في المغادرتين... القيادة الوطنية تعني مؤسسة تخضع لسلطة القانون والأعراف والتقاليد المعمول بها في كل بلدان الدنيا .... ومن مصلحة بقايا النظام وعلى رأس ذلك من في وحدات الجيش والأمن ألّا يقفوا أمام الإرادة الثورية الشبابية والشرعية الشعبية للرئيس الجديد هادي ويتخففوا من المساءلة وتنمية ما بقي لهم من رصيد في قلوب الشعب اليمني إن هو بقي وتكون لهم وجهة وطنية باشتراطات تحرص على حلم الشباب نحو الدولة المدنية والنظام والقانون والعدل والمساواة علّ ذلك يخدم وضعهم في عدم الملاحقة فباستطاعتهم خدمة الثورة وحلم شبابها من تربُّصات أصحاب المنِّ والأذى وراكبي الموجة حفظاً لمصالحهم وطمعاً في المزيد... الثورة لا تعني الغوغاء والفوضى لكنها النضج وتبني المسارات عن عمق وشمول ونضج في الرؤى نحو الحلم الذي قامت من أجله الثورة ووضع خطة الهيكلة للجيش والأمن من قبل شباب الثورة ومكوناتها بالتعاون مع المختصين والخبراء عرباً وأجانب ومحليين خطة مزمنة توضع أمام هادي وإعطاؤه فرصة للعمل والإشراف وعلى الثورة بمكوناتها تنفيذ ما يطلب منها لأنها أعطته الشرعية من خلال صندوق الاقتراع وإن كان منها إخلاء الساحات أو بالأحرى ساحة التغيير صنعاء فليس هناك ساحة بمعناها المرهق للذات الثورية واليمن قاطبة كما ساحة التغيير صنعاء... هادي وفريق حكمه من العبارات القوية التي سجلها عبده ربه هادي منصور (الاسم ليحيى الراعي): الشعب مصدر القوة، وقوله: الشرعية الشعبية والتي لا يمكن التشكيك فيها أو الانتقاص منها. ها هو الشعب يمنحك القوة والسلطة وباندفاع غير مسبوق رغبة في تغيير حقيقي عليك أن تثبت قدرتك على تحقيق أحلامه. الرئيس السابق سئل لماذا أبناؤه والعائلة على رأس أجهزة الأمن والعسكر? فأجاب: إنه كحاكم له أن يولِّي من يريد كضمان من الانقلابات العسكرية، وأي قادم عليه أن يأتي بفريق حكمه، ها أنت يا هادي منصور عليك أن تأتي بفريق حكمك ليس حسب نظرية الرئيس السابق بتقريب الأقربين ولكن لمؤسسة الجيش والأمن وفق المسار الوطني الذي يبني دولة النظام والقانون والديمقراطية والحكم الرشيد..؟ مواقف الشجعان الذين يتغنون بالفعل الثوري لاجتثاث النظام ولم يكتب لهم الشرف أن يخطوا شهادة الوفاة لصالح عبر صندوق الاقتراع، ألستم تفخرون بنجاح الثورة التونسية؟ ها هو الدكتور منصف المرزوقي وهو المناضل والثائر ورئيس تونس ما بعد الثورة مستعد لمنح بشار الأسد حق اللجوء السياسي له ولعائلته من أجل التخلي عن قتل السوريين... القضاء على الجهل من أجل الأجمل إلى وضع أكثر إنسانية وإنتاج وقوة وأخلاق وكل جميل لا بد من القضاء على الجهل وسلوك درب العلم المتجذر والعميق لا التعالم والسطحية بمعنى الذي ينعكس قيماً وسلوكاً وأخلاقاً ... كل التجبهات والتمترس ناتج عن عدم الإصغاء والإصغاء أولا للتساؤلات الداخلية لذات الفرد ومن واقع الحياة بصدق وأمانة والإصغاء الآخر هو الإصغاء للمختلف في المحيط الخارجي ... وتكون هناك عملية قائمة على أساس سليم للوصول إلى النتيجة المرضية للذات السوية وفق الفطرة وهي ما ستكون نافعة لذات الشخص والمحيط الاجتماعي بل والإنسانية .... الثورة الخطوة الكثيفة خطوات الثورة يجب أن تكون ذات كثافة ثورية بمعنى فعل مركز وتحديد الأولويات بشكل موضوعي ومتفق عليه مع توحيد الجهد وفن الخطاب المصاحب ... مهمة الحكومة بعد 21فبراير ننتظر من الحكومة إعادة الحياة وضبطها بما يخدم المواطن ويعيد أسعار المشتقات النفطية والغاز إلى ما قبل الثورة /الأزمة وتحريك العجلة الاقتصادية وإيجاد مناخ ملائم ومناسب للحركة الاقتصادية والتجارية ويحمي الحياة الاقتصادية والعامة بما يخدم الطبقات الصغيرة ويحفظ لها فرص العمل ويخلق الجديد إليها. أما هادي ليس مطلوب منه إلا أمرا واحد وهو توجيه نظره تجاه وضع الجيش والأمن ويبنيه على أسس وطنية بعد إقالة العائلة فورا فمن يمسك بزمام الجيش والأمن هو من يحكم فإذا كان صالح يقول عنه الإعلام إنه رئيس المؤتمر. الجيش والأمن بيد عائلة صالح لذا سيبقى صالح يحكم طالما وهو من يتحكم في وضع البلد وهذا يعني اللا استقرار الذي يعني اللا تغيير، اللا تنمية ... فكيف ستتم التهيئة لانتخابات حرة ونزيهة نيابية ورئاسية بعد عامين؟ فما أساس ذلك والأمن والجيش والمؤسسات والانضباط الإداري والوظيفي في عدمية وانعدام؟ قوقعة صالح صالح من الماضي والماضي للتاريخ ونحن نقصد المستقبل ... على الثورة أن تتعامل مع صالح عبر المؤسسات سواء القضائية أو الدراسات التاريخية والتحليل ... واعتقد أن التاريخ حكم عدل وعلينا جميعاً أن ننصت ونتلقى الحكم برضا وسرور ... نحن إخوة يجمعنا وطن وتوجهنا إليه بكتلة واحدة في ال21من فبراير لإخراج الوطن من محنته فمدح صالح سهم في صدورنا نكء لجراحات غائرة فمن ينحو ذلك كفوا من أجل الوطن لن يكون صالح وطن لأحد المهم أني لا أقصدك ولا أنت تقصدني في حديث... قد أنعت صالح ليس لأني أكرهه لكني أحمل حقدا أسود تجاه شخص أقصد إثارته وهكذا من يمدحه ليس حباً فيه لكنه تقصدا لآخر يراه العدو المبين... الوقت والثورة قيمة الوقت من قبل الثوار والثورة وفرض ذلك على الجهات ذات العلاقة من عبد ربه رئيس الجمهورية والذي أمامه سنتان(24شهراً) ولابد أن يحقق أهداف الثورة كاملة وفق برنامج زمني تعده قوى الثورة بالتعاون مع طرفي المعادلة السياسية من المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه مع التزام السياسيين بتهيئة الوضع والتعاون الصادق في إنجاز المهام خلال الفترة المحددة وتحت إشراف الرئيس عبد ربه .... لا للفوضى الثورية ونعم للضبط الثوري في الحفاظ على الوقت والجهد وكل قيمة ثورية في تحقيق هدف ثوري يستحق المقابل. التوحيد الوطني لا شرك إلا الهوى وعبادة الذات سواء في تلبية متطلبات الجسد في غير القنوات الطبيعية أو العمل في إطار البحث عن المدح ... النظام العام هو ما يشبع ويلبي الاحتياجات الجسدية وبدون البحث عن الأنا في الألسن تُحقق الذات المعنوية ولسان صدق في الآخرين... السفينة الوطنية وكل جهد يعمل على تمتين جدرانها وصيانتها عائدٌ على ذات الشخص وأي جهد يصب في مصلحة الذات وإكبارها على المصلحة العامة هو خرق في جدارات السفينة وشرك أكبر في حق الوطن لا يغفره الوطن ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء... الوحدة الوطنية تأتي من التوحيد الوطني، فهناك توحيدان توحيد رأسي وهو لله عز وجل وتوحيد أفقي ويجب أن يكون خالصا لوجه الوطن... التوحيد الوطني هو من قبيل الطاعات التي تصب في الوحدانية الرأسية لله ... الطاعات عبادات معاملات التي أمرنا بها الله في تعاليم الإسلام من الأخلاق والمعاملات وطاعة الوالدين والإحسان إلى الآخرين طاعة لله وتوحيد له في تقديس أمره وهذه الطاعة لا يبغي منها الله شيئا فلا تضره طاعة من أطاعه ولا معصية من عصاه وكل ما يفعله الإنسان من التنفيذ للأوامر الدينية هو المستفيد الأول والأخير عائدة عليه في الدنيا قبل الآخرة وأولها الصلاة وكل العبادات الروحية التي تعطي الروح سكينة في النفس وصوابية في الرؤية وهذا تحقيق لقول الله تعالى: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فالمنكر بحق من؟ ليس في حق الله عز وجل لكنه المنكر الذي يفضي إلى التعدي على حق الآخر أو في حق الشخص نفسه مرتكب الخطأ والخطيئة.