هناك الكثير من المتقاعدين العسكريين المتوفين يتعرض ورثتهم مع كل سنة جديدة لمشاكل (إيقاف أو تنزيل) رواتبهم الموروثة عن آبائهم أو أقربائهم (المتوفين) بسبب وشايات كاذبة ممن لا خير فيهم ويحبون الأذى لغيرهم.. مثل الإبلاغ عن وفاة الوريث أو زواج الوارثة للراتب وخلاف ذلك من الوشايات الكاذبة. وهذا يعرض هؤلاء لمتاعب كثيرة لا يطيقونها من الناحية العمرية لكبر سنهم ومن الناحية المادية لقلة رواتبهم الموروثة.. فلا يقدرون السفر إلى صنعاء لمراجعة الدائرة العامة للمتقاعدين العسكريين قيقع الظلم غير المقصود عليهم.. بحيث أن من يقيض الله أرحم الراحمين من يتابع في صنعاء بعد راتبه ومن ليس له أحد ينزل راتبه فينقطع عليه سبب العيس و(يروح فيها) يموت.. كما يقول الإخوة المصريون. أنا أضع الأمر هذا لأهميته أمام الدائرة العامة للمتقاعدين والمتوفين العسكريين بعدم قبول الوشايات واتخاذ الإجراءات بالتوقيف أو التنزيل للراتب بمجرد الوشاية، بل لابد من التحري في الأمر وفي صحة الوشاية من عدم صحتها.. وبناءً على ذلك تتم إجراءات التوقيف أو التنزيل بعد التأكد من صحة الوشاية.. وفي حالة عدم صحة الوشاية يجب أن يتخذ إجراء تأديبي ضد الواشي بحيث لا يعود إلى مثل هذا السلوك فيربك الدائرة ويتعب المستفيدين من الراتب وهم لا يتحملون. نأمل أيضاً من الدائرة العامة للمتقاعدين والمتوفين العسكريين العمل على فتح فروع لها في المحافظات أسوة بالهيئة العامة للتأمينات والمعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات وذلك للقيام بالإجراءات السنوية أو الدورية مع المستفيدين من المعاشات التقاعدية أو الورثة لمعاشات ذويهم المتوفين وذلك تسهيلاً لهؤلاء المستفيدين ويكفيهم عذاب وعناء السفر إلى صنعاء. وهم كما ذكرت في البداية من المعمّرين والمعسرين مادياً ولا مصدر دخل لهم سوى المعاشات التي يتقاضونها وهي لا تفي بالمتطلبات الشهرية لهم. نحن على أمل في تجاوب الدائرة.. ونحن نعلم أنهم أحرص على الخير.. وأنهم أرأف وأرحم بالمستفيدين منهم.