الديمقراطية تقوم على التعددية الحزبية وعلى الحريات العامة وهو ما يتنافي وسياسات الغرب “الأمريكي الأوروبي” وسلوكياته مع العالم.. هذا الغرب الذي يدعي الوصاية على الديمقراطية، وعلى الحريات، وعلى حقوق الإنسان.. ادعاؤه كاذب زائف.. وحقيقته الوجه الديكتاتوري الشمولي القبيح للغرب، وللنظام العالمي الجديد الذي بشّر به وصاغه ويحاول تطبيقه على العالم بالقوة، أي فرض نظام واحد على كل العالم “وهو النظام الحر نظام السوق” وكل من لا يقبل بهذا النظام اتهمه الغربيون بالشمولية والإرهاب ورعاية الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان... وما إلى ذلك من الاتهامات.. فقط لأنه لم يقبل بنظام العولمة. هذا الغرب الذي يدعي الديمقراطية أقبح نظام شمولي ديكتاتوري، لأن ديمقراطيته هي ديمقراطية الشركات الرأسمالية العملاقة.. أما الشعوب فمظللة ومحرومة من الحرية والديمقراطية.. أي محرومون من ديمقراطية الشعوب، وكل الديمقراطية للشركات.. ويريدون أن يعمُّوا نظامهم على العالم، وفرض أنظمة ملحقه بهم وبشركاتهم التي تهيمن على القرار السياسي في الغرب.. ولا ندري كيف يدعون هؤلاء الوصاية على الديمقراطية وهم ضد التعددية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم. إن الديمقراطية الفعلية والحرية الحقيقية وحقوق الإنسان لا تتحقق إلا إذا تحققت التعددية العالمية، واختار كل شعب نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يرغبه، والذي يرى أنه يحقق مصالحه وأمنه واستقراره.. وذلك ما ترفضه الإمبريالية الرأسمالية الأمريكية الأوروبية والصهيونية الذين يريدون فرض نظام واحد على كل شعوب العالم وهو ما يتنافى مع الديمقراطية التي تصدق مع التعددية ومع الحرية التي تعطي الشعوب حقها في اختيار أنظمتها. إذن الغرب الأمريكي الأوروبي نظام شمولي ديكتاتوري ينتهك حقوق الشعوب من خلال فرض نظام واحد على كل العالم بالقوة.. فالغرب بذلك ونظامه من أقبح الصور الشمولية الديكتاتورية في العالم، ومن أبشع النظم التي تنتهك حقوق الشعوب.