مصر ترفض القرار الأوروبي جملة وتفصيلاً..وهو حول حقوق الإنسان في مصر..هكذا جاء الخبر عبر الفضائيات في يوم الجمعة ال 19 من يناير..الخبر ليس غريباً ولا موضوعه غريباً ولايثير الدهشة والاستغراب لأن هذا معهود من الغرب «الأوروبي والأمريكي» الذين يضعون أنفسهم أوصياء على حقوق الإنسان في العالم، ويفوضون لأنفسهم الحق التدخل في شؤون البلدان وانتهاك سيادة واستقلال الشعوب بحجة الحماية والدفاع عن حقوق الإنسان. هذه السياسة الغربية ليست جديدة..فمنذ زمن والغرب الأمريكي والأوروبي يستخدمون حقوق الإنسان للتآمر وشن الحملات السياسية والإعلامية للتشهير والتشويه بالأنظمة الوطنية التي ترفض الخضوع لسياساتهم وإراداتهم الاستعمارية الابتزازية لعرق وموارد وثروات الشعوب.. وكلنا يعلم سياسات الغرب التي تتحلل حين تنتهك حقوق الشعوب بأنها تقوم بحماية حقوق الإنسان فكيف يحمي بمن ينتهك حقوق الشعوب ويعتدي عليها وينهبها ويسلبها أن يقوم بحماية حقوق الإنسان؟! إن تاريخ النظام الغربي «أوروبي وأمريكي» يحمل في طياته أقبح وأشنع وأوحش الممارسات والسلوكيات الغربية ضد شعوب العالم في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية..لقد مارسوا الإبادات الجماعية ومارسوا كل ألوان العنصرية والتمييز واستخدموا أفتك أنواع الأسلحة ضد الشعوب لإخضاعها فهل يكون هؤلاء إنسانيين فجأة، بل وحماة حقوق الإنسان. الغرب هذا الذي يدعي حماية الإنسانية والحرية والديمقراطية والسلام العالمي هو الذي يمارس اليوم نشر الفوضى التخريبية التدميرية في العالم ويعبث باقتصاديات العالم وتجوب بأرجائه وجيوشه المياه العالمية تهدد وتتوعد من لايخضع لها بالتدمير والاحتلال كما فعلت في عدة دول.. إنها تهدد السلام العالمي، والأمن الدولي، والاستقرار من خلال مؤامراتها ودسائسها وإثارة الفتن بل وممارسة العدوان والاحتلال..ثم تتكلم عن حقوق الإنسان الذي يمارس الغرب ضده أبشع أنواع التعذيب في سجونه السرية والعلانية..وكلنا تابعنا مسلسل فضائح الولاياتالمتحدة في تعذيب واحتجاز سجناء أبرياء. لقد انتهت الفرصة في تضليل الرأي العام من قبل الغرب..وبدأ العالم يصحو ويقاوم الهجمة الاستعمارية الغربية ويومياً تنمو وتتسع المقاومة العالمية للنظام الاستعماري الجديد.