عندما قال شيخان الحبشي للشيخ محمد بن أبوبكر بن فريد أنت عدو للغنم    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    "ضمائرنا في إجازة!"... برلماني ينتقد سلوكيات البعض ويطالب بدعم الرئيس العليمي لإنقاذ اليمن!    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا هوادة في الحق يا إصلاح.. ولا مهادنة في الحقوق
نشر في الجمهورية يوم 10 - 03 - 2012

لافتة خالدة تزينها مقولة ابي بكر الصديق : ( إلا ان القوي فيكم ضعيفا عندي حتى اخذ الحق منه , والضعيف فيكم قوي عندي حتى اخذ الحق له ) ... سنفتتح بها تغريدة اليوم, المكملة لمقالنا السابق ( قيمة الحق يا اصلاح لا صنمية ولا اصنام ) والتي سنتغزل فيها بقيمة الحق , ونبحث سوية عن الحقوق في ثورة التغيير التي خضناها وسنخوضها بكل موضوعية ونزاهة ومصداقية و شفافية , ونعلق فيها على ردود الأفعال التي حركها المقال ,,
ان ثورة الغربلة التي اقبلت تبحث بنهم عن الاصلح لشعبنا ومجتمعنا ودولتنا القادمة ... هي بحق ثورة تطارد كل قيمة سلبية ,, داخل ذواتنا , وفي بيوتنا , شوارعنا , في مؤسساتنا , في منظماتنا , داخل احزابنا , في قوانيننا وأعرافنا ,, ثورة التغيير التي تلفح بحرها الظالمين والمستبدين والأصنام , والتي تخبرنا وتؤكد لنا , بأنها ترى رؤوس قد اينعت وحان قطافها مشكورة ممنونة ... هي ثورة حق لا هوادة فيها .. وثورة حقوق لا مهادنه عليها ... ثورة تحتاج الي من يتصفون بصفات حددها الإمام علي رضي الله عنه حين قال : لا يقيم امر الله سبحانه إلا من لا يصانع ، ولا يضارع , ولا يتبع المطامع ,, واستشعارا منا للواجب الملقى على عواتقنا , فأننا لابد ان ننجح في الدفع لمعالجة ادران الماضي , ومشكلاته , لنحصل على الحزب النظيف الذي يجمع الكلمة , ويبرا من الغرض , ويحدد الغاية , ويحسن القيادة والتوجيه ,, كما تذكر لنا وتعلمنا اصولنا الفكرية ,,,,
حقيقة أزلية
إن قيم الانتماء والولاء, أولاً وآخر, لابد أ تكون للوطن وللشعب الذي يئن من الوجع , والفقر , والجهل , والمرض , والحرمان , وفقدان الامن , والتخلف عن ركب الحضارة , تلك حقيقة والانتماء لحزب سياسي كبير , كحزب التجمع اليمني للإصلاح هو وسيلة وليس غاية بحد ذاته , وسيلة لإثبات الحق وتثبيت تأدية الحقوق , وسيلة لتلمس الالم والعمل على معالجته بإزالته , وسيلة لحل معضلات بلادنا الكثيرة , وسيلة جماعية لخدمة الشعب والمواطنين سواء داخل التنظيم او خارجه ,,, فان هو قصر او زل او لم يعد يرى كما اسلفنا في مقالنا السابق ,, بسبب شموخ انوف بعض اصنامه عاليا , شموخ حجب عنها الرؤية لموضع قدميها , فمن واجبنا حينها تبريكها من انوفها , لتتجنب مواطن الحفر , لترى الواقع , ولتحس بالآم الغير قريبة وبعيدة , ولترى الطريق وتهتدي الي سواء السبيل ....
وشهد الله ما انتقدتك إلا طمعا ان اراك فوق انتقاد
هذا الحزب الذي عليه ان , يرتقي بفكره , وبرنامجه السياسي , الي النقلة السريعة التي رفعته اليها الثورة , عليه ان ينتقل من مراتب العمل السري بالياته , الي ميادين العمل الوطني العلني بتطوير ادائه وتجديد وسائله , ومن مرتبة العمل داخل الحزب ومن اجله , وبقيم الانصياع التام والتعصب والانحياز , الي مرتبة العمل كدولة تعمل من اجل شعب تتبنى همومه وقضاياه , وتكافح من اجل حقوقه وحرياته العامة ,,
عليه الإلمام بمستلزمات الانتقال من المعارضة الي الحكم والمشاركة في ادارة البلد , وعليه ان لا يقاوم معارضتنا , فالمعارضة منا ومن غيرنا لمساراته وتوجهاته ,, تعتبر ظاهرة صحية وضرورية , لأنها تثري الاراء, والتجارب , والخبرات , وتحافظ على التوازن , خصوصا اذا ادركنا أننا اصبحنا بلا معارضة اصلا بعد الوفاق والتوافق ,, , ففكر الانتقاد البناء , والمحاسبة المجدية , لابد ان يشجع و يفتح له الخط على اعلى مستوى , وإلا فأننا سنندرج ضمن قائمة الذين (ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم إلا كالأنعام بل هم اضل سبيلا ).
همساتنا اهون من حد السيف
ان قيمة الحق ورعاية الحقوق وصيانتها والدفاع عنها يحتم علينا جميعا في المرحلة الحالية , ان نكون مثل ذلك الرجل الذي رد على عمر وسط الجموع المحتشدة حين قال في كلمة تتويجه قائدا اعلى : ( من رأى منكم مني اعوجاجا فليقومه ) فرد عليه الرجل الذي لم تمنعه جرأته في الحق من الرد ( والله لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بحد سيوفنا ) ,
وتفكروا معي, هل غضب عمر , حزن , هل شكك في دين الرجل , في ولائه , هل قال مندس في الحفل , هل غيبه في الامن السياسي او القومي او سجن الشيخ , هل عذبه او حاربه او اطره متمرد , هل تآمر عليه , هل حاول اسكاته وكسب رضاه والتخلص من الفصاحة الزائدة بشراء ذمته , هل حرمه من حقوقه المالية من بيت مال المسلمين , هل اوصله الي مرحلة الجنون والمرض النفسي ,, كلها مصطلحات واردة في عالم الاحزاب اليوم حاكمة او محكومة ,,,,
اما عالم الدين القيم ,, ومملكة القيم فتقول عند عمر انه فرح وقال : (احمد الله ان وجد في امة محمد من يقوم عمر) .. ولم يكن ممن ( وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ) ,,,,
حرية في التعبير والنقد , وقبول بالآخر , واحترام للرأي المخالف , ومشاركة في صنع السياسيات , وتقييمها , بل وتشجيع على النقاش والتحاور , وتفعيل للرقابة المجتمعية للقرارات من اجل المصلحة العامة , التي هي مناط التكليف بحفظها ورعايتها .. كلها حقوق نبحث عنها لتكتمل قيمة الحق اشراقا ووضوحا وقوة ... ( ياايها الذين آمنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) ..
حقوق حزبية في مهب الريح :
مناداتنا بالتغيير , والتجديد , وتفعيل قيمة الحق وإعطاء كل ذي حق حقه , وبنفسك فابدأ ,, يجعلنا نتساءل وأنت معي ,,, يا ترى ما هي حقوقنا الحزبية ؟,, حسب القانون ,, والنظام الاساسي ,, واللائحة الداخلية , والواقع المعاش ...
ألسنا كأفراد منتمين الي حزب , لنا الحق في التشجيع والرعاية والتدريب والتأهيل لكل موهبة , وصاحب ملكة , بمجرد الانتماء للحزب , ام ان من يحصلون على كل ذلك , هم العقلاء , المقربون, المطيعون ,المادحون , الصامتون عن كل تجاوز الذين لا يثرثرون كثيرا ,,
اليس من حقنا المشاركة في الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات , كل داخل محافظته ام اننا سنظل نعاني من عدم الثقة في الولاء والكفاءة والأهلية والمركزية في كل شيء ...
أليس من حقنا التواصل المستمر والتاطير ضمن اللقاءات الدورية الدائمة , ام ان دائرة المهمشين والمهملين ستظل تتسع يوما بعد يوم كطبقة الاوزون التي تشع علينا بالدمار والخراب والأمراض الخطيرة المستعصية على الحل ..
أليس من حقنا الاستفادة من موارد الحزب سواء مقرات او وسائل الاعلام من صحف و مواقع الكترونية , المفتوحة فقط في وجوه القادة ومن يعطونهم جواز المرور , والمؤصدة في وجه الاحرار الذين يخشى من تصدر مواضيعهم الفيروسية التي تنشر جراثيم الوعي .. مع شكرنا لكل حر وثائر .
اليس من حقنا الترشح للانتخابات والمشاركة فيها وفق عملية ديمقراطية حقيقية , وليس وفق نظام التزكية برفع الايدي , وحتى الارجل لان الاوامر من هبل قد حضرت , وغاب العقل والإدراك والحق و الكفاءة ...
اليس من حقنا تولي المناصب القيادية, والمشاركة بفاعلية في صنع سياسات وقرارات الحزب ام اننا سنظل طوال اعمارنا نسمع ونستمع كجنود للقائد الذي التصق به الكرسي فلا يطيق عنه فراقا او انفكاكا , ولا يؤمن بمبدأ التداول السلمي للسلطة والكرسي ,,,
اليس من حقنا ان تحترم الاراء المخالفة لمعتقدات المتألهين , والتي نتقدم بها لمعالجة الاخطاء والسلبيات, أم ان فريضة الفكر والتفكر والتفكير قطاع خاص على السادة الكرام ,, وجريمة لا تغتفر من القطاع العام ..
اليس من حقنا ان ناخذ حقوقنا بدون تمييز كما يطالبون بالواجبات بدون تمييز ,,
أليس من حقنا ان نرتقي في الرتب بحسب نظام تنظيمي معين قابل لمعرفته والاحتكام اليه , ام ان الارتقاء بحسب الرضا والقبول من الدكتاتور الصغير فالأصغر , بعد رحيل الديكتاتور الاكبر ,,, كبيرهم الذي علمهم السحر ..
أليس من حقنا ان نحصل على المعلومة ونتعرف على التنظيم وكيف يدار , ومن قبل من , حتى نقيم أداءه ويحاكم ان لزم الأمر , ام ان خفافيش الظلام محصنة بدون قوانين حصانة ..
اليس من حقنا مطالبة الحزب بشفافية موارده المالية ,, والية الانفاق وفق خطط واستراتيجيات واضحة ,, حتى لا تتحول الي اداة استعباد وطغيان ,,,
أليست الذمة المالية مطلب شرعي وقانوني في الدولة المدنية الحديثة, فلم لا يفعل مبدأ ( من اين لك هذا ) لكل فرد وقائد ,, حتى لا نسهم مع الفاسدين او نحشر مع المفسدين ..
أليس من الممكن ان يبحث الحزب العريق عن اعضائه المنسيين خارج الذاكرة, ام ان القيادة مازالت عاجزة عن معرفة وجرد عدد افراد مؤسستها المدنية, التي تسعى ان تتحول الى حكم دولة بأكملها ...
أليس من حقنا ان نحاسب القيادات , ونحاكمها ,, ونطالب بإسقاطها ورحيلها وتدويل مناصبها ان هي تمادت في صناعة اصنامها على ذات منوال صالح التي تربت في كنفه , وكان لها الاب الروحي الذي تعلمت منه مقولة ( كله إلا الكرسي , ويا روح ما بعدك روح ) ,, والتخوين والعمالة والعقاب لكل من يتطاول على التمثال المحنط ,,
أليس من حقنا ان نطالب بدائرة حقوقية , مهمتها الاساسية التوعية بحقوق الانسان , وتأصيلها , وترسيخها , والدفاع عنها , في حال تعرضت للانتهاك وفق اليات معينة , وعلى كافة المستويات التنظيمية ...
تعقيب هام و مهمة صعبة
اسمحوا لي ان اختم بالتعقيب على ردود الفعل لما كتب نظرا لأهميتها ,, وبداية اتقدم بالشكر الجزيل لكل من قدم نقدا لمقالنا السابق حقيقة من استقرائنا لمجمل ردود الافعال التي تنوعت بين تقديم النقد بشقيه الايجابي او السلبي , او التجريح المباشر , او الالتفاف على القصد والمقصود , او التطنيش ومحاولة التجاهل كسياسية موجودة داخل الحزب نكافح من اجل التخلص منها , او التقليل من اهمية موضوع المقال الناقد , نقول ( لا تحقرن من المعروف شيء) ولابد ان تدركوا يا قيادات الاصلاح , ويا كوادر الاصلاح , ويا كل الحزبيين , ويا شعب , ان المقال ضم صوته لتيار ومخاض داخلي ارتفع صوته وبدأ يخرج الي العلن ليس فقط في الاصلاح بل وفي بقية الاحزاب العتيقة والمعتقة .. نذكر كل من يحاول الاستهانة بهذا الصوت ,, ( رب اشعث اغبر لا يؤبه له لو اقسم على الله لأبره ) و ( رب همة ايقظت امة ) ورب مجموعة صغيرة من الشباب دحرجت كرة الثلج فأصبحت ثورة شعب , وما على المتبرمين , والمظلومين , والمقهورين , والمتطلعين الى غد افضل , إلا الضغط من اجل ( لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون ).
كم كنا نتمنى ان نستدعى لنناقش في ما جاء في المقال من ماسي ومظالم , او حتى لأحاسب ان كنت قد تجاوزت الخطوط ورميت الافتراءات .. كل الذي وصل الينا من القيادات الحزبية والشخصيات الاجتماعية التي كنا نعول عليها في التغيير للأفضل , لكن للأسف , اتفقوا في انه لا يصح ان نتطاول على القيادات الصنمية , او نحاسبهم واو نطالب بمحاكمتهم ان ثبت تورطهم في جرائم بحق الانسان أي انسان , كل ذلك جعلني اتمسك اكثر بإسقاط اصنام الدين الذين يريدون ان يعبدوا من دون الله , لن نحولهم الي آلهة فوق القانون وفوق المحاسبة وأسلاك شائكة ممنوع الاقتراب منها ,
اما من حذرنا منهم من المغلقين المنغلقين الذي تسابقوا الى (فاستخف قومه فأطاعوه ) ,, فقد ادركت كم المهمة صعبة واكبر من ان يتحملها اشخاص , وادعوا الجميع الي حملها معنا ,, مهمة احياء العقول لتقوم بوظيفتها في التفكير , لتحدد الصواب من الخطأ, الا يدرك هؤلاء اننا نحن من صنعنا صنم صالح و يستحيل من الشعب الثائر ان يعمل على تكرير نفس الصناعة.
البعض الاخر اتهمني باني انتهكت كل الحقوق, ولا ادري حقوق من انتهكت في مقالي ,, لم ادافع إلا عن حقي وحق غيري, لم ادافع إلا عن كل متضرر داخل الصف وما اكثرهم , ومتضرر خارج الصف وما اكثرهم ايضا ممن تعرضوا للاعتداء بقصد او بدون قصد, ان كانوا يقصدون باني انتهكت حقوق اصنام عبثت بإنسانيتنا وحقوقنا , وتقود حسب اهواء لا حسب اسس ادارية ,, وتصدر الينا تنظيم لا يحترم حقوق الناس وحرياتهم العامة , وان كانوا يقصدون اني شهرت بقيمها السلبية التي تريد ان تديرنا وتحكمنا بقيم الاستبداد , الفهلوة والبلطجة والفتونة , وشراء كل شئ بما فيها العقول والذمم والإرادات والكرامة , اذا كنت انتهكت حقوق هؤلاء حقا كما يدعون , فليشهد العالم اني اكبر منتهكة للحقوق , واني سأواصل طريق هذا الانتهاك الصارخ لكل حقوق اصنامهم التي لا نعترف بها , , ولن نتوقف إلا في حالة واحدة هي ( اطيعوني ما اطعت الله فيكم , فان رأيتموني عصيت الله فلا طاعة لي عليكم ) ..
اني لكم ناصح امين
لكل الذين استاءوا من النقد الجارح العلني حسب زعمهم, نقول فرق بين نصيحة محب مشفق , ونصيحة عدو متربص ,, فرق بين نصيحة من هو داخل البيت يحرص على تقوية مداميكه وغرس جذوره عميقا في الارض , وترسيخ اركانه لتصبح اكثر صلابة وملاءمة , وبين نصيحة من هو خارج البيت يتمنى زواله وانهياره فوق رؤوس ساكنيه ,,
فرق بين نصيحة ابليس الذي ( فقاسماهما اني لكما من الناصحين ) ,, وبين ( وتواصوا بالحق ) و ( الرائد لا يكذب اهله ) و ,( الدين النصيحة ) , فرق بين نصيحة من يحمل مشروع انارة العالم بالقيم والمبادئ والأخلاق والحقوق التي تنبع من ديننا , وحراستها ورعايتها والتوعية بها , لتنير درب الدولة والحزب والمجتمع والإنسانية جمعاء بقيم المحبة والمساواة والحرية والشراكة والعدالة الاجتماعية ,, وبين نصيحة اصحاب المشاريع الصغيرة التي تقوم على الكراهية والتمزق والتشظي ...
ولكل الذين قالوا اني اتناقض الان مع مقالات سابقة دافعنا بها عن الاصلاح ابان الهجمة التي تعرض لها ومازال من الحوثيين , وبعض فصائل الاشتراكي والحراك الجنوبي ,, وحقيقة اقول اني لم ازد هنا حرفا واحدا جديدا , ولم اغير في مواقفي , او اتجاهاتي او فكري او توجهي ,, فنحن اوردنا كل الاتهامات التي وجهت للحزب من الاخطاء والاختلالات التي حدثت داخل ساحات الحرية والتغيير , الاخطاء التي اعترفنا بوجودها ورفضناها وأدناها والتي كانت اخطاء مشتركة بين كل الشباب ومن كل الاحزاب , وعبرنا عن يقيننا بان الحزب يحتاج الى اعادة التأهيل في مجال مبادئ وقيم الدولة المدنية , وفي مجال الحقوق والحريات العامة , كما اكدنا بأننا سنخرج عليه مرات ومرات لتصويب المسار وإحقاق الحق ,, وهذا هو نهجنا الذي سرنا عليه , وسنواصله , وسنتحمل نتائجه ,, فخيار التغيير من الداخل , درب شمرنا له ,, ورسالة حملنا هم ايصالها , وواجب لابد ان نؤديه , وحق سنعمل المستحيل من اجل ان نصل اليه ,, ومنارة نسعى اليها جميعا ,, والشكر والتقدير لجريدة الجمهورية , وللمواقع الالكترونية التي ساهمت في ايصال هذا الصوت وهذه الصرخات , وهذا النصح المدافع عن الحق والحقيقة والحقوق ..
رمتني بدأها وانسلت
ولكل الذين فرحوا وشمتوا وأصابتهم نشوة انتصار وهمي ,, لكل من يحلم في الاصطياد في الماء العكر ,, وحاول توظيف مقالي توظيفاً خاطئاً يتناسب مع عداوته لحزب الاصلاح , كسلطان السامعي مثلا , في تعليقه على المقال على موقع التغيير نت , فمع احترامي له إلا اننا نقول له ولأمثاله ,, لقد اخطات خطا فادحا في تحديد الهدف وتصويبه , فلست ممن يبيعون , وليس هناك ما هو اهلا للشراء , بما فيها أحلامكم التي ظلت في الماضي ولم تستطيعوا ان تتجاوزوها , احلامكم التي اختنقت في الحاضر , وهامت على وجهها في المستقبل ,,,
لا نطالب السامعي الا بشيء واحد هو ان يحجب عنا الفاظه الحاقدة , وأسافينه التي لن تدق إلا في راس كل مهموم بنفسه , مغبون عليها ,, فنحن لم نحبط يوما كما اورد بوارده المشئوم ,, فمن رفع شعار التغيير والإصلاح لابد ان يتحلى بالصبر الجميل ,, وحديثه عن ( الشره ) الذي ابداه الاصلاح نحو السلطة والذي جعل الاخرين يتمترسون ويتحالفون ضده , وان نهايته الانهيار لهذا السبب كما صرح ,, جعلنا نستغرب من تفكير كهذا ,, كيف لمن يحترف توجيه سهام الاقصاء وبامتياز ويدعو له ان يدعي ويتباكى انه مقص , وهل السطلة حلال عليكم , حرام على غيركم ,, لم تحرمون السلطة على الاصلاح في بلد نظامه يقوم على التعددية السياسية , وجرب عدة احزاب بما فيها حزبكم , الشعب هو من يقرر ويختار من يقدمه ولا يحتاج الي وصاية من احد ,, , الوطن للجميع وفيه وله فليتنافس المتنافسون تنافسا شريفا نزيها ...
حقيقة ويا ليت يفقهها ويفقهوها ,, كحزبيين نحن نعتبر السلطة ليس شرها بل واجب في اعناقنا , وحق نحو شعبنا , جاء وقته , وآن اوانه , لان ( ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ) , وأضم صوتي الي القائل ( ان قعود المصلحين الاسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة اسلامية لا يكفرها الا النهوض واستخلاص قوة التنفيذ من ايدي الذين لا يدينون بأحكام اسلامنا الحنيف ), والسامعي ومن يلفون لفه من الرفاق القدامى او الاصدقاء الجدد ,,, يقفون ضد التيار الذي يسير معه الربيع العربي والعالم , ومن اجله نحاول ان نكون عند المسئولية التي تحتم علينا نقد ذاتنا وان كان مؤلما حتى نصل الى تطوير الاداء الذي يرعى الحق وأهله , ويصون ويحفظ الحقوق العامة والخاصة ,,
ولنهتف معا ايها الاعزاء ,, بصوت يهز الاجواء ويرعد الاهواء , وينشر الاضواء ,, لا للظلم , لا للقيادات الصنمية , لا لمصادرة الحق , لا للاعتداء على حقوق الآخرين , ولا للمهادنة فيها , نعم للتغيير , نعم لقيادة جديدة , نعم لاسترداد الحقوق ,, نعم للمصالحة الداخلية ,, , نعم لتعويض المتضررين ,,نعم لحقوقنا الحزبية , نعم للمساءلة , نعم لتصفية النفوس , نعم لكل قيم الاخوة والحب والتعاون والصدق والوفاء والثقة والاحترام المتبادل ,, بارك الله فيكم وفي قيمنا وثورتنا وبلدنا وامتنا ...
خاتمة:
اهدي ابياتي اليك , ,, يا من قرأت همستي , فاستجبت وامتثلت ,,, ( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) .
احذر فان الظلم ظلمات في قيامة
اعقل لها فما تنفع فيها من ندامة
وما تقبل فدية لو جاب ملء الارض
من ذهب ومن فضة تسعى امامه
بها تكوى وجوه القوم وما تشفع
اخوة دين مغشوشة في عمامة
وما اسرع ما تجري بنا دنيا السلامة
تغرينا وتضحك من تلك الفهامة
فكم محروق وكم محزون وكم مجني
عليه من بطش امراء الإمامة
فأنت القائد المغوار عالي همامة
وأنت الشامة للخير وأنوارك علامة
ومن اجل الحق والإنسان ذي كرامة
اقم العدل وما شي عاد من ملامة
رئيسة منظمة مساواة للتنمية السياسية وحقوق الانسان .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.