إلى متى سنظل ساكتين عن عذابات الثوار المعتقلين؟..النهب اليومي الذي يعانونه سيطالنا جميعاً.. كيف لم نتقدم من أجلهم خطوة؟.. لماذا رضخنا لنسياننا تجاههم؟.. هل سنظل شعباً مشلولاً فقط أم اكتفينا بأن تكون قضيتهم في إطار المماحكات السياسية؟. فقط إنهم ينتظرون المعجزة هناك خلف قضبان لا ترحم.. تتحطم أرواحهم كل لحظة ونحن نستمرئ هذا الهمود المهين. لا يمكن أن تستمر حياتهم مهملة ومطفأة على هذا النحو الفادح، كما أن استمرارهم في معتقلات الغشم والجنون سيكون من أخطائنا التي لا تغتفر أبداً.. ما الذي جنوه حتى لا يعودوا لأطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأصدقائهم؟. أقترح اعتصاماً بشكل دائم في أقرب وقت أمام رئاسة الوزراء؛ للضغط من أجل الإفراج عمن كانوا يقاسموننا الحلم والخبز والأغاني والرصاص و”الصمل” وقنابل الدخان، ومع ذلك لم نتذكرهم كما ينبغي أو نعمل من أجلهم شيئاً حقيقياً يعيدهم إلى الضوء.