الرسالة الأولى تحية للجمهورية بعد نجاح أهم منجزات الثورة الشبابية في التغيير بدأت صحيفة الجمهورية بداية جادة ومسؤولة عكست مدى الحس الصحفي المهني لدى القائمين عليها لاسيما الزميل الصحفي البارع الأستاذ/ سمير اليوسفي - الذي استطاع أن يجعل من صحيفة الجمهورية منبرا حراً يعبر عن الرأي والرأي الآخر مجسدا بذلك ملامح التغيير والانطلاق صوب آفاق واسعة لتأسيس عمل صحفي يعبر عن هموم وتطلعات الشعب اليمني نحو بناء دولة النظام والقانون دولة الحرية والكرامة والعدل دولة مدنية حديثة ترعى وتحترم الحقوق والحريات العامة وحقوق الإنسان ومبدأ المواطنة المتساوية دولة تُزال من خلالها كافة مظاهر الفساد والتسيب والانفلات والمحسوبية دولة تعمل بصدق لإيجاد تنمية حقيقية شاملة فتحية من الأعماق لصحيفة الجمهورية ومزيدا من النجاح. الرسالة الثانية الإرهاب.. الإرهاب .. بأعماله الإجرامية البشعة بات يشكل خطراً على الأمن والسلم الاجتماعي في اليمن بل في العالم اجمع وهو ما يستدعي بالضرورة تظافر كافة الجهود وحشد الطاقات والإمكانيات لمحاربة هذا الداء واستئصاله وتجفيف منابعه والحيلولة دون بقائه تحت أي مبرر كان حتى ولو أعلن البعض منهم التوبة ..لأنه لا توبة لمن يقتل النفس البشرية ويرتكب جرائم الإبادة الجماعية وينتهك حقوق الإنسان ويشيع الفوضى والتخريب ويقلق السكينة العامة ويدمر البنية التحتية ويضرب الاقتصاد الوطني ويشرد المواطنين من مدنهم وقراهم .. إن تلك الجرائم وغيرها من الأفعال المجرمة والمحرمة تتنافى وتتعارض مع ابسط القيم الأخلاقية والإنسانية ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة بل وكل الديانات السماوية..والتي تُعاقِب مرتكبيها بعقوبات زاجرة ورادعة ..فقاتل النفس التي حرمها الله رتب عليها الشرع عقوبة زاجرة وهي القصاص ..كما أن تحريم الجنايات ثابت بالكتاب والسنة ..يقول الله عز وجل في محكم كتابة { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وقال عزّ من قائل {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} وقوله تعالى{مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. ويقول صلى الله عليه وسلم (لا يزال المرء في فسحةمن دينه ما لم يرق دماً حراما).وقال عليه أفضل الصلاة والسلام (لهدم الكعبة حجرا حجراً أهون عندالله من إراقة دم مسلم ..كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). والإرهابيون بإراقتهم الدماء وبإزهاقهم الأرواح سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين خرجوا من هذه الفسحة ولذلك فإن ما يحدث في يمننا الحبيب من جرائم إرهابية خاصة في أبين وحضرموت والبيضاء وكذا ما تعرض له المدرس الأمريكي«جويل شرم» مؤخرا من جريمة قتل غادرة و جبانة في مدينة تعز المسالمة .. الحالمة يتطلب كل ذلك ومن كافة شرائح المجتمع من أحزاب وتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني وعلماء ومثقفين وشخصيات اجتماعية والمواطنون عموما في كافة أنحاء الجمهورية العمل كفريق واحد لتطهير البلاد من الإرهابيين وعملائهم وإعلان اليمن بلدا خاليا من الإرهاب. الرسالة الثالثة: الاعتداء على رِجال المال والأعمال.. لا أعرف بيت هائل سعيد إلا من خلال سمعتهم الطيبة التي يتمتعون بها بين أوساط المجتمع اليمني ككل.. هذه السمعة التي ظلت ولازالت تتعزز وتزداد بازدياد أعمالهم الخيرية والإنسانية والتنموية التي عمّت البلاد بمختلف المحافظات ..ولذا فإن ما تعرض له الأخ/ شوقي احمد هائل - من اعتداء آثم وما تعرض له أيضا العديد من رجال الأعمال من اعتداءات سابقة ولاحقة ينبغي علينا جميعا أن لا نقف عند حد الإدانة أو الاستنكار وإنما لابد من مواجهة كافة الاختلالات الأمنية وأعمال التقطع والنهب والتخريب وتدمير الكهرباء والنفط والعمل على إزالة المظاهر المسلحة وان يتكامل الدور الشعبي مع الدور الرسمي ليؤدي جهدا مشتركا لتحقيق الأمن والأمان واستعادة السكينة العامة لكافة أفراد المجتمع مع إحالة مرتكبي الجرائم إلى القضاء ليقول كلمته فيهم وتطبيق شرع الله في حقهم لينالوا جزاءهم العادل باعتبارها جرائم حرابة وجرائم فساد وإرهاب قال جلّ شأنه وعلا {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } صدق الله العظيم