إنها لجريمة قتل عمد أن ننتمي لهذا الوطن ونجهل حقوقه علينا , نهدم كل شيء جميل فيه .. قتل الإنسان واستبيح دمه باسم الشريعة الإسلامية وهي براء من تلك الأعمال الإجرامية الشنعاء.. هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً بات اليوم مهان تدوسه الأقدام النجسة..تعيث في الأرض وتلطخ سمعته كوطن قابع تحت وطأة الإرهاب خدمة لأجندات تهدف إلى الإضرار بالبلد أكثر وأكثر.. وهذا الانفلات الأمني زاد الوضع سوءاً لتتفاقم الأزمات وصداها ينعكس سلباً علينا وعلى مواردنا ومنها السياحة التي تأثرت إلى درجة لم نعد نرى فيها سائحاً يتجول هنا أو هناك.. أغتيل المدرس الأمريكي جويل شروم في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع ونشرت الخبر وسائل الإعلام ومواقع الاتصال الاجتماعي ولم تعد حياة الأجنبي بمأمن في بلد الإيمان والحكمة.. حياة الناس أصبحت مهددة وبلاطجة تكاد لاترى أعينهم لطول شعور رأسهم وشاربهم ولحى تصل إلى الصدور يزعمون أنهم بذلك الشكل يأتون بالسنة المطهرة وفي حقيقة الأمر يخرجون عن الاسلام بقتل النفس بغير حق , يدعون إلى خلافة إسلامية وهم لايقيمون حدود الله ويسيئون للإسلام والمسلمين ولبلدانهم , تجالسهم فتجد أفكاراً ظلالية هدامة تخدم الجماعة ولاغير ذلك.. الحكم والسلطة مبتغاهم وبالترغيب والترهيب يسعون لتحقيق مآربهم.. اليمن السعيد بات اليوم حزيناً يشعر تراثه بالوحدة والهجران جراء التصعيد الأخير بقتل جويل شروم , جريمة قتل عمد لم يستهدف به مواطن أمريكي سلمناه العهد بالأمان بمنحه تأشيرة الدخول إلى موطن الكرم والقلوب الرحيمة.. إنها لجريمة قتل عمد الهدف منها أمة وجيل ومستقبل اليمن السعيد وسياحته التي تضررت وستتضرر أكثر إذا لم تضرب الدولة بيد من حديد واستطاعت أن تفرض هيبتها وسيطرتها على البلد.. لاجدوى من الحوار ولاتنفع سياسات التهدئة مع القتلة والمجرمين فمن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً , وعلى الرئيس هادي وكل أجهزة الدولة ( تنفيذية وتشريعية وقضائية ) أن يستشعروا معنى استمرار الانفلات الأمني الذي سيؤدي إلى الهاوية التي لن يكون الخروج منها سهلاً ولربما الحكمة اليمانية نفقدها هذه المرة .. وحرام مايحدث ليمننا وكفى عبثاً بوطن جار عليه قادته لزمن طويل وتهدده مخاطر إرهاب ممنهج..