كم قلتُ للفجر العصيّ .. ألا تجيء ؟ وبللتُ الفضيحة في جفاف قلوب من هتكوا ثياب الحلم من جسد البلادِ .. وأكثروا فيها الفساد .. فابيضّ قلب الليل ... وانطفأ الصباح . *** وأنتَ يا وطني الغريب .. أتُرى تعود؟ وأنا الذي رصّعتُ مئذنة الغرام قصائداً وبيارقاً في وجه آمال الذي أودعتُ في جنباته أوتار أغنية البقاء .. ولا بقاء . ألجمتُ في قلبي خيول التوق .. ناغيتُ أفعى الليل ... ذئب الليل ... خوف الليل عاقرتُ البكاء كؤوس أشواقٍ .. لدربٍ قد يجيء ولا أكون .. *** كم أودعتُ آمال التراب بغيمةٍ مسكونة بهواجس الأوغاد.. أرباب السؤال إذا الجيوب تفتّحت .. وتداعت الشمّ الشواهق في براثن المال اللعين .. تمزّق الإنسان والتأريخ .. وما تبقّى من كروم الله في وعد الشهيد . *** واليوم يا وطني يصافحكَ الذئاب بخيبةٍ يُسرى .. ويلقفكَ اللئام بطعنةٍ يُمنى .. وتلجمكَ الكآبة .. *** أواه يا وطني .. إذا ما كنتَ في شفة الضلوع حقيقةً خرساء .. تطويها وتنثرها سخافات الكتابة . [email protected]